في وقت مازال فيه ملف الاستيطان يراوح مكانه بسبب التعنت الإسرائيلي الرافض لتجميده مما يعطل المسيرة السلمية، بحث المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل خلال اتصال هاتفي مساء أمس الأول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تطورات العملية السلمية المتوقفة في المنطقة وأوضح ميتشل لعباس أن اتصالات الإدارة الأمريكية مستمرة مع الحكومة الإسرائيلية بخصوص استمرار تجميد الاستيطان من أجل استئناف المفاوضات. واعتبر صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية أن إسرائيل تمارس الخداع بإيهام المجتمع الدولي بأنها تدرس تجمد الاستيطان، ودعا عريقات المجتمع الدولي لتحميل الحكومة الإسرائيلية مسئولية توقف المفاوضات المباشرة وفي المقابل أكد وزير التجارة والعمل الإسرائيلي بنيامين أليعازر في واشنطن أمس الأول أن استئناف المفاوضات أمر ممكن إذا ما مارس البيت الأبيض ضغطًا علي الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. كما طالب عضو الكنيست ووزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ببذل الجهود من أجل إيجاد حل سياسي للصراع باعتبار أن ذلك من مصلحة إسرائيل. ومن جانبه أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عقب استقبال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط لرئيس دائرة شئون القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية أمس أن الاتصالات مع الجانب الأمريكي مستمرة ولكن لم يحدث جديد في الموقف منذ اجتماع لجنة المتابعة العربية في «سرت الليبية» والتي أعطت واشنطن مهلة شهرًا لإقناع إسرائيل بوقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات المباشرة. وفي غضون ذلك انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الحصار المفروض علي قطاع غزة، مؤكدا ضرورة إدراج «حماس» في جهود مباحثات عملية السلام لكونها جزءا من الشعب الفلسطيني. وإسرائيليا ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس أن وزير العدل الإسرائيلي «يعكوف نيمان» أكد أنه لن يستمر في الحكومة في حالة عدم المصادقة علي مشروع قانون الولاء. وأشارت الصحيفة أمس إلي أن قانون الولاء لا يلقي دعما كبيرا في الكنيست الإسرائيلي، حيث يدعم 56 عضوا فقط من إجمالي 120 عضوًا مشروع القانون. وميدانيا أحرق مستوطنون أمس مخازن مدرسة الساوية الثانوية بنات جنوب محافظة نابلس. وأوضحت مصادر محلية أن المستوطنين حطموا أقفال المدرسة ونوافذها وأحرقوا المخازن التي تحتوي علي أدوات رياضية خاصة بطالبات المدرسة. وكتب المستوطنون شعارات علي جدران المدرسة باللغة العبرية منها «هذا سلام من ساكني رءوس التلال». وفي تبنيه لمقترحات تقدمت بها مصر والمجموعة العربية والإسلامية قرر المجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» أن «الحرم الإبراهيمي وكهف البطاركة في الخليل، ومسجد بلال بن رباح وقبر رحيل في بيت لحم» جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة وأي فعل من طرف واحد تقدم عليه السلطات الإسرائيلية يعد انتهاكا للقانون الدولي واتفاقيات اليونسكو وقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن داعيا السلطات الإسرائيلية إلي أن تحذف الموقعين من قائمة تراثها الوطني. وعبر «المجلس التنفيذي لليونسكو عن قلقه البالغ إزاء ما يجري من أعمال إسرائيلية للتنقيب والحفائر الأثرية في مباني المسجد الأقصي ومدينة القدس القديمة وإزاء الممارسات الإسرائيلية الجارية في القدسالشرقية التي تؤثر بصورة خطيرة علي الطابع المميز للمدينة علي كل الأصعدة الدينية والثقافية والتاريخية والسكانية»، داعيا المديرة العامة لليونسكو إلي أن تعين خبراء دائمين يكون مقرهم القدسالشرقية للإبلاغ بصورة منتظمة عن جميع الجوانب المتعلقة بالوضع المعماري والثقافي والسكاني في مدينة القدسالشرقية. كما دعا المجلس التنفيذي لليونسكو إلي عدم اتخاذ تدابير أحادية الجانب من شأنها أن تنال من أصالة وسلامة موقع منحدر باب المغاربة بمدينة القدس القديمة.