فجأة وبدون أي مقدمات قررت الفنانة سميرة أحمد أن تدخل العمل السياسي عن طريق الترشيح في انتخابات مجلس الشعب المقبلة عن دائرة الدرب الأحمر ممثلة لحزب الوفد و أكدت أنها قررت خوض هذه التجربة ليس بحثاً عن شهرة أو سلطة أو ما ل وإنما من أجل خدمة الناس متأثرة في ذلك بالشخصية التي قدمتها في مسلسلها الأخير «ماما في القسم» والتي كانت تتخذ شعار الصدق في القول والفعل. «روزاليوسف» التقت بها لمعرفة الأسباب التي دفعتها لدخول هذا المجال والأسباب وراء اختيارها حزب الوفد للترشح من خلاله وهل ستترك الفن في حال نجاحها في الانتخابات . بداية ما الذي دفعك لخوض المعركة الانتخابية المقبلة؟ وهل شخصية «فوزية» التي قدمتها في «ماما في القسم» لها دور في ذلك؟ - فكرة العمل البرلماني كانت تراودني منذ فترة طويلة لكن المسلسل حسم القرار خاصة أنني أهدف من خلاله إلي خدمة الناس البسيطة وليس بحثاً عن مصلحة شخصية سواء سلطة أو شهرة أو مال فأنا لست سيدة أعمال تسعي لدخول البرلمان حتي تخدم مصالحها وادعو الله أن يعينني علي هذا العمل وبالرغم من علمي بالمجهود الشاق الذي يبذله النائب إلا أنني سعيدة بهذه الخطوة وسعدت أكثر عندما سمعت أن الرئيس مبارك نفسه سأل الفنانين عن أهمية وجود من يمثلهم ويدافع عن حقوقهم داخل البرلمان لكني استغربت أن نقيب الممثلين أشرف زكي لم يرد ويقول إنني سوف أرشح نفسي بالرغم من علمه بذلك. فضلت دائرة الدرب الأحمر عن الزمالك فما السبب؟ - لأن أهل الدرب الأحمر يحتاجونني أكثر من الزمالك بالإضافة إلي أن هذا المكان هو أول منطقة أقمت فيها أنا وأسرتي بعد تركنا المنصورة واستقررنا في القاهرة وقد شجعني د.السيد البدوي علي هذه الخطوة وسوف ينزل معي النائب علاء عبدالمنعم. وهل اختيارك ل«عبدالباسط حمودة» لمساندتك في الحملة الانتخابية علي سبيل الدعاية؟ - ليس علي سبيل الدعاية وإنما لأنه ابن «حتتي» وعلاقتنا قوية خاصة بعد «ماما في القسم» وفور علمه أنني سوف أترشح في هذه المنطقة عرض علي خدماته وسوف أبدأ الحملة الانتخابية بعد يوم 13 أكتوبر المقبل. وما هو شعارك في المعركة الانتخابية؟ - أنا أكره كلمة الشعارات لكني في كل أعمالي أسعي لتقديم ما أتحدث عنه بصدق كذلك إذا كان لابد من وجود شعار في الانتخابات فسيكون الصدق بحيث أنفذ ما أقوله حتي لا يتحول كلامي لمجرد شعارات. وما هي الأشياء التي تريدين تغييرها إذا نجحت في الانتخابات؟ - لا أحب أن أقول ماذا سأفعل لكن هناك سلبيات أريد أن تختفي من حولنا فلابد أن نسقط من حسابتنا كلمة «معلش» وأن نقضي علي اللامبالاة في أشياء كثيرة وأن نغير من السلوك الإنساني الخاطئ وأيضا معاملاتنا بجانب قضايا سوف أركز عليها خاصة قضايا المرأة والقضايا الاجتماعية ومشكلات التعليم. وما نصيب الفنانين من برنامجك الانتخابي؟ - بالتأكيد لو دخلت البرلمان سأكون صوتًا لهم وبالمناسبة سعدت جدًا بعودة عيد الفن فشيء جميل أن يكرم الفنان في بلده. ألم تخافي من المنافسة الشرسة خاصة إنك جديدة علي المعركة الانتخابية؟ - لا اعتبرها معركة ولا أنافس أحداً، أما مسألة أنني جديدة علي البرلمان فهناك فنانون عظام سبقوني في هذه التجربة مثل الفنانة أمينة رزق ومديحة يسري وغيرهما بالإضافة إلي أن نظرة الفنان للقضايا العامة لا تختلف كثيرًا عن أي شخص عادي وفي حالة عدم نجاحي فيكفيني حب الناس خاصة إنني لا أريد شيئًا لنفسي ولا ألجأ للبرامج الانتخابية البراقة لأخدعهم بها. وفي حال نجاحك في الانتخابات هل ستأخذين جرأة «فوزية» التي جسدتها علي الشاشة في تقديم الاستجوابات؟ - طول عمري وأنا لا أخاف إلا الله وعندما أري خطأ لا أسكت عليه وهذه صفة موجودة في منذ صغري. وهل سيقف عملك السياسي عائقًا أمام عملك كفنانة؟ - لا يوجد تعارض بين العملين فأنا علي الجانب الفني أقدم عملاً واحدًا في العام حتي يخرج بشكل متميز، والدليل علي ذلك إنني أحضر الآن لمسلسل «ماما في البرلمان» وهو جزء ثان من مسلسل «ماما في القسم».