رأي محللون أمنيون في الولاياتالمتحدة أن التخطيط لشن هجمات إرهابية في أوروبا والتي كشفتها أجهزة الاستخبارات الأوروبية مؤخراً، تعد مؤشرا علي أن تنظيم القاعدة رغم تحجيمه يتأقلم ويغير من استراتيجياته ويملك القدرة علي تنفيذ هجمات دموية. ورجح الخبراء أن يكون المخطط الجديد دليلاً علي أن القاعدة تحاول تغيير استراتيجيتها مع صعوبة تنفيذ هجمات تفجيرية كبيرة في الوقت الحالي - وهو التكتيك المفضل لدي تنظيم القاعدة - في ظل صعوبة الحصول علي المواد المتفجرة اللازمة لصنع القنابل. وقال نيك روبرتسون كبير المراسلين الدوليين في قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: إن الوضع في الولاياتالمتحدة والدول الغربية بصفة عامة يصعب السيطرة عليه نتيجة سهولة اقتناء الأسلحة حتي وإن كان في ذلك بعض التعقيدات فإنه ليس مستحيلاً في السوق السوداء. وأشار محللون إلي أن أسامة بن لادن هو من وقع علي هذه العملية وأنه رغم تشعب التنظيم إلا أن القاعدة تمسك بزمام القيادة علي رأس الهيكل التنظيمي ولها قيادات تشرف علي تخطيط عملياتها حول العالم. من جانبها، نشرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية عن مسئولين في الاستخبارات أن نحو 20 مواطنا يحملون الجنسية البريطانية يتلقون تدريبات في معسكرات بباكستان علي أنشطة إرهابية وعلي استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات لتنفيذ هجمات في بريطانيا في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان. في السياق نفسه، قال ممثلون للادعاء الأمريكي إنهم سيطلبون عقوبة السجن مدي الحياة للمواطن الأمريكي من أصل باكستاني ويدعي فيصل شاه زاد 30 عاما - المتهم بمحاولة تفجير سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك يونيو الماضي. ومن المنتظر ان يصدر الحكم علي شاه زاد في محكمة اتحادية في مانهاتن في الخامس من أكتوبر الجاري. من ناحية أخري، شدد أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني علي أن بلاده لن تسلم الولاياتالمتحدة الإمام الأمريكي اليمني الأصل المتهم بالتحريض علي هجمات والارتباط بالقاعدة أنور.. وكشف القربي أن بلاده رفضت طلب الولاياتالمتحدة بتسليم يمنيين آخرين يحملون الجنسية الأمريكية طبقا للدستور اليمني. كما أقر القربي للمرة الأولي بشن الولاياتالمتحدة غارات جوية استهدفت أهدافاً مفترضة لتنظيم القاعدة علي الأراضي اليمنية ولكنها توقفت منذ ديسمبر الماضي بعد التأكد من عدم جدواها. في الوقت ذاته، لقي 3 مدنيين مصرعهم وأصيب 11 آخرون امس في تفجير انتحاري استهدف قافلة تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" وذلك بإقليم قندهار الواقع جنوب البلاد ، ونقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية عن زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار قوله ان انتحاريا قام بتفجير نفسه بالقرب من مطار قندهار مما أسفر عن وقوع الحادث. في الوقت نفسه تشهد أجهزة المخابرات الفرنسية سواء في الخارج أو في الداخل تشهد حالة تعبئة غير مسبوقة حتي قبل إعلان اختطاف 7 مواطنين فرنسيين في النيجر علي يد فرع القاعدة في المغرب الإسلامي. وقد أكدت الإدارة المركزية للمخابرات الداخلية تخصيص نصف ميزانيتها ونصف عدد موظيفها، أي حوالي 150 رجل مخابرات،لمراقبة هذه الجماعة الإرهابية التابعة لبن لادن في الشرق الأوسط.