قال مسئولون في الأممالمتحدة أمس الأول إن أعداد اللاجئين العراقيين العائدين إلي ديارهم تراجعت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة بسبب عدم تشكيل حكومة منذ انتخابات مارس الماضي. وكان متوسط العائدين شهريا من اللاجئين خارج البلاد والنازحين داخليا ما بين 15 إلي 20 ألفا طوال 18 شهرا قبل الانتخابات لكن انخفض هذا الرقم إلي حوالي عشرة آلاف منذ ذلك الحين. من جهته أوضح دانيال اندريس مسئول العراق لدي مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين أن 45% من اللاجئين العائدين إلي العراق قالوا لدي سؤالهم من قبل موظفي الأممالمتحدة علي الحدود السورية والأردنية أنهم لا يريدون العودة نهائيا بسبب الشكوك التي تحيط بالأوضاع السياسية. وأضاف إن نسبة أخري من 15% قالوا إنهم لن يعودوا إلي البلاد بسبب الوضع الأمني، مشيرا إلي أن الأربعين في المائة الباقية قال معظمهم إن الخدمات الأساسية ليست كافية. وأكد وجود حوالي مليون ونصف مليون نازخ داخليا بينهم نصف مليون يعيشون في مخيمات عشوائية. إلي ذلك أكد أن العراقيين اللاجئين في سوريا والأردن المسجلين لدي المفوضية يبلغ عددهم 208 آلاف شخص فقط، لكنه لم يكشف أرقاماً غير المسجلين. يأتي ذلك وسط أنباء عن اعتقال القيادي في تنظيم القاعدة مهند محمد نايف قيل بأنه المسئول عن إيواء واستقبال الانتحاريين في ما يعرف بدولة العراق الإسلامية. وفي سياق متصل ناقش رئيس الجمهورية جلال طالباني في بغداد مع رئيس المجلس الأعلي الإسلامي عمار الحكيم آخر التطورات المتعلقة بمباحثات تشكيل الحكومة.