تمكن من إثبات ذاته في المجال الفني ، وأصقل مهاراته ليتميز في تنظيم الحفلات الغنائية واكتشاف المواهب الشابة. إنه "عبدالله زرير"30 عاما، أول شخص قام بتنظيم مهرجان البيت بوكس في مصر والشرق الأوسط للعام الثاني علي التوالي، والمعني الحرفي له هو صندوق الرتم أي تشبيه الفم بالصندوق الذي تخرج منه الموسيقي، ويشير إلي أنه كان متأثرا بالفنان هاني عادل حيث أقنعه بفكرة تنظيم مهرجان العزف بالفم لتعريف الشباب بأنه فن عالمي له قواعد وأسس وتقام له المسابقات والمهرجانات، ومن هنا بدأت رحلة زرير في إدخال فن البيت بوكس رسميا إلي مصر من خلال ساقية الصاوي. يوضح عبدالله بأنه واجه صعوبات كثيرة في البداية بسبب رفض أسرته لفكرة العمل في الوسط الفني حتي لا يهمل دراسته، فكان يهوي منذ صغره التمثيل في الحفلات المدرسية، كما اشترك مع أصدقائه للعمل ك"دي جي" في الأفراح ولكنه لم يكمل معهم، وتفرغ للمذاكرة، وبعد حصوله علي بكالوريوس خدمة اجتماعية عمل إخصائي اجتماعي في المدارس والمعاهد التعليمية خلال الفترة من عام 1999 إلي 2002، بالإضافة إلي عمله كمسئول ميداني في مشروع "كارت أحمر" بجمعية الفسطاط الجديدة بمصر القديمة لإيقاف عمالة الأطفال، وبعد هذه الخبرات التي اكتسبها وخصوصا في حل المشكلات المجتمعية قرر تغيير مجال عمله ويمارس هواياته من جديد. حصل عبدالله علي العديد من الدورات التدريبية في التمثيل والإخراج والصوت والضوء علي أيدي مجموعة من الأساتذة في فن البانتوميم، والسينما علي الإنترنت التي لها دور كبير في ترتيب أفكاره الفنية، ثم توجه إلي بيت الفنون المتمثل في ساقية الصاوي وعمل في كل الأقسام حتي يتعرف علي كل ما يتعلق بالمسرح والفرق الفنية ثم عمل منظماً للحفلات الفنية. ويقول إنه تقدم بفكرة إلي الصاوي لإقامة المهرجان الأول للبيت بوكس قي مصر والشرق الأوسط وخصوصا مع وجود شباب كثيرين يعتقدون أن العازف لا يعزف بفمه ولكنه يخرج الصوت بواسطة آلة، وبالفعل عقد المهرجان الأول للبيت بوكس في العام الماضي، وفي هذا العام أيضا الذي شهد نجاحا كبيرا في الأسبوع الماضي. يسعي زرير إلي عمل مشاريع متنوعة تهتم بالموهوبين وغير القادرين علي إظهار مواهبهم بسبب عدم وجود جوائز مادية، وفي الفترة القادمة سوف يقوم بتنظيم مهرجان الستاد أب كوميدي، وبرنامج إذاعي يناقش قضايا الفن التشكيلي.