كشف محمد عباس فايد نائب رئيس بنك مصر في تصريحات خاصة ل "روزاليوسف" عن أن جميع البنوك العاملة بالسوق أخطرت البنوك المرتبة لقرض اتصالات مصر (وهي بنوك مصر والأهلي وأبوظبي الوطني) بالرغبة في المشاركة بالقرض الذي تبلغ قيمته نحو 7.2 مليار جنيه وذلك بعد أيام قليلة من بدء تسويق القرض رسميا وأكد فايد أن البنوك المرتبة خطابت كل البنوك في السوق وكانت نتيجة كل المخاطبات ايجابية . وأضاف فايد أن الفترة القليلة المقبلة ستقوم فيها البنوك التي أبدت رغبتها في المشاركة بدراسة الحصص التي تريد الاستحواذ عليها من القرض وعلي هذا الأساس تعد مذكراتها النهائية للمشاركة شاملة جميع مطالبها، مؤكدا أن بنك مصر يستعد خلال الفترة المقبلة لدعم موقفه علي مستوي الشرق الاوسط وفي السوق المحلي في ترتيب القروض المشتركة وذلك حتي يعود الي وضعه الطبيعي بالسوق بعد أن تراجع من المركز الثالث الي المركز الخامس في ترتيب القروض علي مستوي الشرق الاوسط طبقا لمؤسسة بلومبرج. وطبقاً لخبراء مصرفيين يأتي اقبال البنوك بشكل ملحوظ علي اقراض شركة اتصالات - مصر نتيجة عدد من الأسباب اهمها تحسن المركز المالي للشركة وتدعيم المؤسسة الأم في الامارات لاعمالها واستثماراتها في مصر حيث أعلن مسئولو الشركة أنها تعتزم استثمار (1.41 بليون دولار) في وحدتها المصرية، خلال السنوات الثلاث المقبلة مع تطلعها للنمو في السوق، اضافة إلي استثمار 8 مليارات جنيه أخري حتي الآن . وتهدف الشركة من الحصول علي القرض إلي سداد جزء من الالتزامات المالية المطلوبة منها خاصة سداد القسط المستحق عليها من قرض حصلت عليه سابقا إلي جانب تطوير الشبكة وإقامة توسعات جديدة. وأكد الخبير المصرفي ابوضيف عبدالمجيد أن ما يزيد من قوة القرض أن التحالف الذي اقتنص صفقة ترتيبه يتكون من بنوك الاهلي ومصر وابوظبي الوطني ونظرا لخبرة بنكي الاهلي ومصر - حيث يحتلان المرتبتين الثالثة والخامسة علي مستوي منطقة الشرق الأوسط في ترتيب القروض المشتركة طبقا لبلومبرج - فان الثقة ترتفع لدي البنوك المشاركة سواء في القرض أو الاجراءات ، وكان تحالفا أخر قد حاول الحصول علي الصفقة في ابريل الماضي وضم في تشكيله كلا من التجاري الدولي و.hsbc الجدير بالذكر أن مدة القرض تصل إلي 8 سنوات ويتم تقسيمه علي شريحتين منها شريحة دولارية تقدر ب300 مليون دولار ويتولي تسويقها بنك أبوظبي الوطني والأخري بالعملة المحلية ويقوم بتسويقها البنك الأهلي المصري وبنك مصر ويشار إلي أن اتصالات ستستخدم الشريحة الدولارية في سداد جزء من المديونية المستحقة علي الشركة من قرضها البالغ 845 مليون دولار من عدد من البنوك المحلية والدولية..