بعد أيام فقط علي تعيين (ستيفن إيلوب) في منصب الرئيس التنفيذي لنوكيا أعلن (آنسي فانيوكي) وهو أحد كبار التنفيذيين في الشركة الفنلندية قرار تنحيه عن منصبة الحالي في نوكيا. وقد أتت استقالة فانيوكي الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لشئون الأسواق في شركة نوكيا العالمية بالتزامن مع معرض عالم نوكيا Nokia World في العاصمة الإنجليزية لندن. وبحسب موقع (itp.net) يبدو أن استقالة فانيوكي كانت نتيجة مباشرة لتجاهله كمرشح أول لخلافة الرئيس التنفيذي المغادر أولي بيكا كالوسوفو، وتعيين مدير قسم الأعمال في مايكروسوفت سابقا ستيفن إيلوب في ذلك المنصب، ليكون بذلك أول رئيس تنفيذي غير فنلندي يعتلي قمة الشركة الفنلندية. ومن المتوقع أن يستمر فانيوكي في عمله مدة ستة أشهر قبل أن يتمكن من مغادرة الشركة، وهو الذي قضي فيها أكثر من 20 عاما، وكان يعد الذراع اليمني للرئيس التنفيذي السابق. وآنسي فانيوكي هو آخر من تبقي من مجلس الإدارة السابق الذي جعل نوكيا المصنع رقم واحد للهواتف الجوالة في العالم. لكن مكانة نوكيا قد تراجعت في السنوات الأخيرة في فئة الهواتف الذكية المتطورة بعد أن كشفت أبل عن هواتف آي فون وظهرت الهواتف التي تعتمد علي نظام التشغيل أندوريد من جوجل والمنافسة القوية لهواتف بلاك بيري. وقد تراجعت حصة نوكيا في فئة الهواتف الذكية إلي 37.4% بعدما بلغت 45% منذ عام واحد حسب إحصائيات مؤسسة غارتنز للأبحاث. ويشير المحللون إلي أن استقالة فانيوكي هي نهاية عهد مميز في نوكيا وقد يكون بداية لسلسلة من التغييرات الإدارة القادمة.