في الوقت الذي تعاني فيه «كتلة أحزاب المعارضة» من التخبط نتيجة لتقلص عدد الأحزاب المشاركة من 7 أحزاب إلي 3 أحزاب فقط، هي الجمهوري الحر، والشعب، والاتحادي، وخروج حزب المحافظين بعد أن أعلن رئيسه مصطفي عبد العزيز تجميد نشاطه طواعية، شهدت العديد من أحزابه السابقة تحولات حادة علي مستوي النزاع علي رئاستها، مثلت عائقاً صلداً عن مشاركتها في أي نشاط انتخابي يذكر. إذ يشهد مثلاً حزب الأمة صراعاً بين 7 متنازعين منهم محمود الصباحي نجل مؤسس الحزب أحمد الصباحي وشقيقته نادية الصباحي، وسامي حجازي وخالد العطفي ويعشي أبو رجيعة. وفيما لا يزال النزاع قائماً بمصر العربي الاشتراكي بين كل من عادل القلا ووحيد الأقصر ي، ضربت العديد من الانشقاقات حزب الوفاق القومي بعد وفاة رئيسه رفعت العجرودي، ما بين جبهتي محمد رفعت ومصطفي مدبولي. وتسببت كل هذه الظروف السلبية في اختزال الكتلة إلي 3 أحزاب فقط بعد أن بدأت عملها ب7 أحزاب إلا أن الأحزاب الثلاثة «المتبقية» اتفقت فيما بينها علي اخلاء عدد من الدوائر بين مرشحيها.. وإقامة مؤتمرات جماهيرية مشتركة تقوم فيها الأحزاب بالدعم مرشحيهم باعتبارهم مرشحين للكتلة، والاتفاق علي الحصول علي تأييد وأصوات أعضاء الأحزاب المختلفة سعياً للحصول علي عملية دعم جماعية والاستفادة من جماهيرية باقي الأحزاب في الدائرة التي ليس بها منافسين من أعضائها.