الحكومة تتعاقد علي شراء 500 طن لحومًا سودانية أسبوعيًا وأمريكا تستكشف السماح بتصدير العجول الصغيرة لمصر

أكد اللواء أمين يحيي زكريا رئيس مجلس إدارة شركة النصر للتصدير والاستيراد انه التابعة لوزارة الاستثمار إنه تم الاتفاق مع الجانب السوداني علي استيراد 500 طن لحومًا مشفاة كل أسبوع مشيرًا إلي أن اللحوم السودانية من أجود الأنواع لتربيتها علي المراعي الطبيعية.
وقال «يحيي» في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» إنه يجري حاليًا التفاوض مع أحد البنوك لتمويل استيراد صفقة لحوم قبل عيد الأضحي مباشرة، وذلك لاحداث توازن في أسعار اللحوم المحلية، مؤكدًا أن هناك تعاونًا مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية حيث يتم من خلال شركة النصر استيراد جميع احتياجات السوق ال محلي بناءًا علي قرار اتخذته الشركة القابضة مسبقًا.
وأوضح رئيس شركة النصر للاستيراد والتصدير أن هذا الاتفاق مع السودان لم يكن الأول من نوعه حيث تم منذ فترة استيراد 3 أطنان مشفاة من السودان ولاقت إقبالاً كبيرًا في السوق المحلية لذا جددت الشركة التعاقد مرة أخري خاصة قبل العيد.
وأعلن رئيس شركة النصر عن إنشاء معرض دائم للمنتجات المصرية في السودان باعتبارها بوابة رئيسية لاختراق الدول المجاورة خاصة دول حوض النيل مؤكدًا أن الشركة لديها فروع في 7 دول أفريقية وهم السودان وكينيا وأوغندا وتنزانيا والكونغو وبروندي.
وأضاف أن هناك معوقات تعرقل زيادة النشاط والتبادل التجاري بين مصر ودول حوض النيل منها عدم وجود خطوط ملاحية «بحرية وجوية» منتظمة بين مصر ومعظم دول أفريقيا بالإضافة إلي وجود العديد من أوجه القصور التي تشوب خطوط السكك الحديدية حيث تظهر هذه المشكلات بشكل واضح في الدول الحبيسة مما يؤدي إلي ارتفاع تكلفة النقل والشحن.
أضاف يحيي أن ارتفاع أسعار الشحن إلي أفريقيا وتحكم شركات الشحن الأجنبية في فترة الشحن التي قد تصل إلي شهرين وسيطرة الوكلاء التجاريين في بعض الدول الأوروبية ودول جنوب شرق أسيا علي معظم حجم التجارة الأفريقية يجعل مصر خارج المنافسة مشيرًا إلي وجود معوقات أخري منها عدم وجود نظام تأميني محلي فعال لخدمة المصدرين المصريين وكذا عدم وجود أفرع للبنوك المصرية في معظم الدول الأفريقية حيث تعتمد الصفقات في القارة الأفريقية علي العلاقات الشخصية بين رجال الأعمال المصدرين والمستوردين من خلال تبادل الفواتير لسداد التكلفة وفي بعض الأحيان يتم السداد نقدًا وتبذل الشركة كثيرًا من الجهد لتحصيل مستحقات المصدرين.
وطالب رئيس شركة النصر بضرورة وجود سياسة تسويقية للترويج للمنتج المصري وإقامة معارض دائمة للسلع المصرية في الدول الأفريقية مؤكدًا ضرورة إنشاء شبكة معلومات تجارية تقيم جميع البيانات اللازمة للتبادل التجاري، في سياق متصل أكد مركز دعم القطاع الخاص بالغرفة الأمريكية أن وزارة الزراعة الأمريكية تدرس حاليا فتح باب تصدير اللحوم الحية علي رأسها «العجول الصغيرة» للسوق المصرية في ظل رغبة الشركات الأمريكية التوسع داخليًا لسد عجز إنتاج اللحوم علي أن يبدأ التصدير مع بداية عام 2011.
أوضح مصدر مطلع بالمركز أن التصدير سوف يكون بكميات كبيرة تصل إلي 3 آلاف رأس ماشية في الدفعة الأولي تزيد كمياتها تباعًا.
من جانبها تدرس وزارة الزراعة الحالة الوبائية للسوق الأمريكية لاستيراد هذه الكميات، وذلك بسبب وفرة إنتاج اللحوم الأمريكية.
أشار تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية أن أسعار اللحوم في مصر ارتفعت بصورة كبيرة خاصة في شهر رمضان، وذلك بسبب الانماط الاستهلاكية للمواطن المصري والتي تعتمد علي تناول اللحوم الطازجة بكثرة.
لافتا إلي أن السوق المصرية تعاني عجزا كبيرًا من اللحوم علي الرغم من تنوع مصادر الاستيراد وأن ذبح صغار الإيناث أحد عوامل نقص المعروض في المصرية.