أقرت القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي بأفغانستان أمس الأول بأنه من الممكن أن يكون ضحايا مدنيون سقطوا في ضربة جوية هذا الشهر أسفرت عن إصابة مرشح في الانتخابات الافغانية وندد بها الرئيس الافغاني بشدة. يمثل سقوط ضحايا مدنيين بنيران القوات الاجنبية مصدرا رئيسيا للتوتر بين الرئيس الافغاني حامد كرزاي وحلفائه الغربيين منذ فترة طويلة. علي صعيد مختلف، بدأت الشرطة العسكرية البريطانية التحقيق في إفادات تتهم جنودا بريطانيين بتهريب كميات من مادة الهيروين المخدرة من أفغانستان إلي بريطانيا. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في تصريحات أوردتها "هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي " أمس "إننا علي علم بهذه الادعاءات، ورغم أنها غير مؤكدة، فاننا نأخذ هذا النوع من التقارير مأخذ الجد، وقد شددنا بالفعل اجراءاتنا في افغانستان وهنا في بريطانيا بما في ذلك الاستخدام الاوسع للكلاب المدربة". وفي باكستان المجاورة، لقي خمسة أشخاص مصرعهم في منطقة شمال وزيرستان الباكستانية إثر سقوط صاروخين من طائرة بدون طيار يعتقد بأنها أمريكية علي منزل بقرية داتا خيل. وأكد مصدر مخابراتي في بلدة مرانشاه الرئيسية شمال وزيرستان أن من بين القتلي "ضيفين"، وهذه الكلمة تستخدم للمسلحين الأجانب، وقال إن المنزل الذي تعرض للقصف يملكه أحد القبليين وكان مستأجرا للمسلحين. أما سكان المنطقة فقد أكدوا أنهم عثروا علي خمس جثث تحت الركام، وقد تم نقل الجرحي إلي أماكن مجهولة لتلقي العلاج. ويقول المسئولون في واشنطن إن مثل تلك الهجمات تعتبر أداة حيوية لحماية الجنود الأجانب في أفغانستان، ولا سيما أنها قتلت عددا كبيرا من كبار القادة بمن فيهم زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود. وقد سقط أكثر من ألف شخص في ما لا يقل عن مائة هجمة بهذه الطائرات في باكستان منذ العام 2008. من ناحية أخري، أصيب شخصان بينهما شرطي في انفجار وقع في كنيسة بمدينة مردان باقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي.