تواجه منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» التي تحتفل بالذكري الخمسين لتأسيسها الثلاثاء المقبل في فيينا، مخاطر انقسامات جديدة مع تزايد القدرة الإنتاجية للعراق المتوقع. ويري الخبراء أن تطوير القدرة الإنتاجية النفطية للعراق الذي بات علي السكة بعد إطلاق استدراج عروض للشركات الدولية، قد يضع التوازن السياسي في المنظمة علي المحك ويطمح هذا البلد إلي إنتاج حوالي 12 مليون برميل في اليوم في غضون ست سنوات، مقابل 2.5 مليون حاليا، مما سيجعله ثاني منتج في أوبك. «وهذا يمثل تحديا كبيرًا لأوبك» برأي جان ماري شوفالييه مدير المركز الجيوسياسي للطاقة في جامعة باريس دوفين. لكن المستثمرين ما زالوا في الوقت الحاضر متحفظون علي الإسراع في الاستثمار في بلد لا يزال الوضع فيه غير مستقر. إلا أن شوفالييه قال «إذا ما تحققت استثمارات الشركات فإن إيران لن تقبل مطلقا بأن يتجاوزها العراق من حيث الإنتاج والصادرات». وأنشئت أوبك في بغداد في 14 سبتمبر 1960 وكانت تضم حينها 5 دول منتجة للنفط هي السعودية وإيران والعراق والكويت وفنزويلا، ثم انضمت إليها دول أخري منها قطر والإمارات والجزائر ونيجيريا وتتخذ المنظمة مقرا لها في فيينا منذ 1965 .