تحتفل منظمة الدول المصدرة للنفط »أوبك« في فيينا غدا بمرور نصف قرن علي تأسيسها.. حقق خلاله هذا »الكارتل« او اتحاد المنتجين نجاحا في الحفاظ علي دور رائد بالرغم من الانقسامات وتقلبات سوق الطاقة. ولخص الامين العام للمنظمة عبدالله سالم البدري في رسالة بثت قبل الاحتفال الوضع بقوله: هذه الذكري تأتي تتويجا لارادة المنظمة وتصميمها ونجاحها الدائم في حماية المصالح السيادية للدول الاعضاء. وقد تأسس »الكارتل« النفطي في 41 سبتمبر عام 0691 في بغداد اثر لقاء بين خمس دول منتجة هي: السعودية والعراق وايران والكويت وفنزويلا. واعتبر انشاؤها يأتي في اطار جهود تحرر دول الجنوب في سوق خاضعة لسيطرة الشركات الانجلو-ساكسونية. وبعد مرور نصف قرن اصبحت المنظمة تضم اثنتي عشرة دولة تؤمن حوالي 04٪ من الانتاج العالمي من النفط وتملك 07٪ من الاحتياطات المؤكدة من الخام علي كوكب الارض مما يمكنها من التمتع بنفوذ كبير. وقد اكدت المنظمة- التي تتخذ من فيينا مقرا لها- نفسها خلال حرب اكتوبر عام 0791 عندما فرضت الدول العربية الاعضاء فيها حظرا علي الدول الغربية الداعمة لاسرائيل. وخلال بضعة اشهر ارتفعت اسعار الخام اربعة اضعاف. وكرست هذه الصدمة النفطية الاولي اهمية »الكارتل«. وظلت »اوبك« لاعبا لا يمكن تجاوزه وان تضاءلت قوتها مع وصول لاعبين جدد فعلي اثر ارتفاع قياسي جديد لاسعار النفط الخام عام 9791 قامت دول لا تنتمي الي اوبك بتطوير حقول جديدة خصوصا في بحر الشمال وخليج المكسيك. وعلي كل من المدي القصير والمتوسط يمكن ان تقول اوبك علي احتياطياتها الهائلة للحفاظ علي مكانتها خاصة اذا ما عاود الطلب العالمي انطلاقته مع انتعاش الاقتصاد من جديد.