رغم أن حزب الجبهة كان قد اتخذ قرارًا بمقاطعة الانتخابات البرلمانية إذا لم تتوافر ضمانات انتخابية كبيرة، إلا أن واقع الحزب الحالي لا يعكس ما دعا إليه الحزب.. فهناك حالة من الفراغ يعيشها مقر الحزب الذي لم يدخله أحد من قيادات الجبهة منذ ما قبل شهر رمضان باستثناء حضور رئيس الحزب أسامة الغزالي حرب حفل الافطار الذي نظمه قبل أيام أي أن الحزب خال من القيادات إلا من بعض المرات التي يأتي فيها الأمين العام مارجريت عازر، منذ أخر اجتماع للمكتب التنفيذي. ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة حالة من التصعيد بين الفرقاء داخل الحزب حول الموقف من انتخابات مجلس الشعب المقبلة، خاصة أن لائحة الحزب تنص علي أن قرار الهيئة العليا ما هو إلا توجيه علي أن يتم التصديق علي القرار من قبل الجمعية العمومية وفقًا للمادة «61» من اللائحة، خاصة أن هناك العديد من الأعضاء الراغبين في الترشح للمعركة. وكشفت عناصر بالحزب عن أن هناك استقالات قدمت للأمين العام ولرئيس الحزب بسبب الموقف الذين وصفوه بأنه غير مجد بشأن مقاطعة الانتخابات، مشيرين إلي أن عدد المسددين للاشتراكات هذا العام لم يتجاوز 230 اشتراكًا في حين يتجاهل باقي الأعضاء الحضور أو تسديد الاشتراكات فضلاً عن أن هناك من كان يسدد. ووفقًا لما كشفت عنه المصادر داخل الحزب فإن الأمين العام مارجريت عازر تعتزم خوض المعركة الانتخابية رغم قرار حزبها عدم المشاركة الانتخابية، لافتين إلي أن اشتراط الحزب تجميد العضو به إذا قرر الترشح أمرًا سيقابل بكل حزم خاصة في ظل عدم شرعية الهيئة العليا التي لا يوجد بها سوي 11 عضوًا منتخبًا من أصل 60 عضوًا وبالتالي فإن الاحتكام سيكون إلي رأي الجمعية العمومية خاصة أن عازر غير معينة وإنما منتخبة. ومن المعروف أن عازر إذا ما قررت خوض الانتخابات سيكون بدائرة شمال القاهرة الذي يشمل حي شبرا والساحل وروض الفرج.