حضرت قضية كاميليا شكري - زوجة كاهن ديرديمواس التي يقال إنها أشهرت اسلامها - علي مائدة افطار نظمها مساء أمس الأول المجلس المصري للشئون الخارجية برئاسة السفير محمد شاكر بمشاركة مفتي مصر الدكتور علي جمعة، وجراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب. وسُئل المفتي عن رأيه في قضية كاميليا شكري وحق الإنسان في تغيير معتقده الديني فقال: إن القضية المثارة في الوقت الراهن حول السيدة التي أعلنت إسلامها لابد وأن يتم مناقشتها بموضوعية وبدون إثارة، موضحا أنه علي عقلاء الأمة أن يراجعوا أنفسهم في هذا التوتر المفتعل الذي ليس له أساس، وقال إننا نرفض أن تتم هذه الإثارة علي أرض مصر بهذه الصورة التي وصفها بأنها «غبية». وأكد جمعة أن الإسلام أباح حرية العقيدة، مبرهنا علي ذلك بقول الله عز وجل: «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» و«لا اكراه في الدين»، مشيرا إلي أنه لا يوجد نص أو آية في القرآن الكريم تدعو إلي ارغام الإنسان علي اعتناق عقيدة معينة وأضاف من يكفر فحسابه عند الله يوم القيامة. ومن جانبه أكد الجراح العالمي مجدي يعقوب علي أنه حرص علي حضور هذا اللقاء المهم بالرغم من وصوله مباشرة من الخارج.. مشيرا إلي أنه يتعلم من فضيلة المفتي بعض المبادئ من أهمها كيف يتعامل الإنسان مع أخيه الإنسان. وفي سياق متصل شهد لقاء لجنة حوار الأديان الذي نظمه سنودس النيل الإنجيلي بالتعاون مع وزارة الأوقاف مساء أمس الأول انتقادات لتضخيم الإعلام للفكر المتعصب والأحداث الطائفية وغياب دوره في نشر ثقافة الحوار، كما شهد دعوات لإعلاء هيبة الدولة والحد من دور المؤسسات الدينية بحيث لا تتحول إلي دولة داخل الدولة فيما كشف الشيخ أحمد التركي إمام مسجد النور عن تقدمه بطلب إصدار تشريع قانوني يقصر حق الفتوي علي الأزهريين فقط محذراً من ترك الفتوي للمتطرفين. وطالبت اللجنة مؤسسة الأزهر والكنيسة باتخاذ تحركات من شأنها إعلاء هيبة الدولة بتفعيل القانون في مواجهة المظاهرات داخل المساجد والكنائس وقال التركي إن المظاهرات التي طالبت بإطلاق سراح كاميليا زاخر زوجة كاهن دير مواس سمعان تداوس لم تنظم داخل المسجد وإنما خارجه بعكس المظاهرات التي تتم داخل الكنيسة، موضحاً أن المسجد يحاول القيام بتحركات لدعوة المتظاهرين للحوار بدلاً من التظاهر معتبراً المكاشفة وإظهار الحقائق هو الحل لوأد الفتنة. وقال التركي الأفضل أن تظهر كاميليا وتعلن ديانتها الحقيقية ويكفل المجتمع كله لها حق الاعتقاد. مهاجماً تركيز بعض وسائل الإعلام علي هذه الأحداث بطريقة تزيد من اشعالها قائلاً بعض الفضائيات تروج لأفكار لا تمت للإسلام بصلة عن عمد لدرجة أن بعض شيوخها يحرفون معاني آيات القرآن عن عمد ومع سبق الإصرار والترصد. وكشف التركي عن أنه سيطالب بسن تشريع يقنن الفتوي بحيث تقتصر علي الأزهريين فقط، مضيفاً: من الخطر والخطأ أن يحسب المتطرفون من رجال الدين علي مؤسسة رسمية بعينها لأنهم بذلك يسيئون للمؤسسة ذاتها. واعتبر المشاركون في اللقاء وهم: القس ثروت قادس رئيس لجنة الحوار بين الأديان والقس رفعت فتحي الأمين العام لسنودس النيل والقس رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا الحل في تعميق الحوار.