يتداول بين عامة الناس بعض المصطلحات الرمضانية الخاطئة والذي ترتب عليها أيضاً بعض الممارسات الخاطئة والتي لم ترد بالسنة النبوية الشريفة ومنها الجمعة اليتيمة والستة البيض ويتوجه الناس إلي الصلاة إلي أقدم مسجد بالقاهرة « جامع عمرو بن العاص » بخلاف التمسك بأدعية خاصة لهذا اليوم وحول تلك المصطلحات استطلعنا آراء علماء الدين علي ما يفعله الناس من أفعال تخص تلك الأيام. يقول د. محمد الشرقاوي أستاذ مقارنة الأديان ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم أن اصطلاح " الجمعة اليتيمة " غير موجود بالسنة النبوية أو القرآن الكريم ولكن لا بأس به لأن ذلك المسمي له أصل لغوي وهو كل ما ليس له ثاني ولا ثالث يطلق عليه لفظ يتيم وذلك لأنها وحيدة وأخيرة فهي الجمعة التي تلحق بالعشر الأواخر من شهر رمضان الكريم والجمعة اللاحقة لها خاصة بشهر شوال، ومن جانب آخر فهي لها أهمية خاصة لدي المسلم الصائم الذي تشبع بحالة نفسية وروحية عالية جدا خلال الشهر الكريم فهي أشبه بالجوهرة اليتيمة لا مثيل لها ولا ثان لها فهو مشحون معنوياً وروحياً ولديه استعداد لمزيد من الطاعات وانتهاز جميع النفحات الإسلامية وخاصة مع العشر الأواخر من رمضان، وقد أطلق عموم الناس ذلك المصطلح ولم يعترض عليه أحد ولكن لاقي قبولاً وتداول بين الناس والفقهاء وهو مصطلح لغوي فقط ولا نضيف لها مساحة من الاستحقاق عن غيرها. ويضيف: أن ما يفعله بعض الأفراد من سلوكيات وممارسات في هذه الجمعة بالتحديد لا أساس له في الشريعة الإسلامية ولكن أي زيادة في الذكر والصلاة لا بأس به ولكن ليس بنية الجمعة اليتيمة، وكذلك " الستة البيض " فهي ليس لها أي إشارة في القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية، وقد جاء من قبل الفقهاء أو من عموم الناس وقبله الفقهاء وذلك من تبييض الوجوه وإتمام صيام الفرد من بعض النواقص قد ارتكبها أثناء صيام شهر رمضان فهي بمثابة كفارة كصلاة النوافل التي تأتي بعد صلاة الفريضة تكمل ما نقص من صلاة حيث أوصي النبي عليه السلام صيام ستة أيام من شوال تكمل ما نقص من صيام رمضان. فهي مصطلحات متداولة بين الناس ولكن لا أساس لها في القرآن مثل مصطلح " العقيدة الإسلامية " فلم يرد ذلك المصطلح ولكن ورد ما يوازي معناه وهو " الإيمان " فلابد ألا نقف عند المصطلحات مادام أنها مفهومة لدي العامة والخاصة. ويذكر د. أحمد سليمان أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم أن عامة المصريين يحرصون علي الصلاة بأقدم مسجد بالمنطقة واعتبره عادة وتوارثتها الأجيال واعتبرها جزءاً من الدين وهذا غير صحيح فصلاة الجمعة تكون بأي مسجد ولا يشترط أداء صلوات بعينها أو قراءة دعاء خاص بهذا اليوم فهذه بدعة يجازي عليه الفرد خاصة مع تزاحم المسلمين لمسجد واحد فقط وترك باقي المساجد، فلا يوجد ما يسمي بالجمعة اليتيمة ولكن أطلقه عامة المصريين باعتبارها الأخيرة المنفردة ولكن لا أساس لها ولكن مطلوب حضور صلاة الجمعة باعتباره عيداً أسبوعياً مثله مثل أي جمعة في أي شهر له أهدافه وغاياته الروحية والاجتماعية . واستطرد: إنه اختلط علي العامة أيضاً لفظ البيض ولحق بأيام صيام الستة من شوال وهو مصطلح غير صحيح ولكن أطلقوا ذلك عليه من باب التفاؤل والفرح تيمناً بأيام العيد المباركة ويقول د. حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة والقانون الجمعة اليتيمة غير شرعي ولم يرد في كتبه لفقهاء ولكنه غير مخالف شرعا حيث يقصد به أي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لذلك يهتم المسلمون بهذا اليوم اهتماما إضافياً لما فيه من جمع فضل العشر الأواخر وفضل يوم الجمعة ولكن لم يطلق عليه أحد الفقهاء هذا المسمي بالاضافة الي مصطلح الستة البيض فهو ايضاً خاطئ وان ما طلبه الرسول هو صيام ستة ايام من شوال 13 و14 و15 ووصف الايام بالبيض غير صحيح بياض ليالي بضوء القمر، والخلط بين المصطلحات جاء من العرف الشعبي ولكن لم يرد شيء عنه وكذلك لا يسن الذهاب لصلاة الجمعة بأقدم مسجد وقراءة دعاء خاص بذلك اليوم فيما يذكر د/ إبراهيم محمد القبلاوي الأستاذ المساعد بكلية أصول الدين بجامعة طنطا أنه ممنوع شرعاً تحديد صلاة الجمعة بأحد المساجد بمناسبة الجمعة اليتيمة وهذا لفظ أطلقه الريف وهو لفظ خاطئ تماماً وغير صحيح ما يفعله المسلمون في هذا اليوم والإقبال علي المساجد بالتحديد في هذا اليوم بعيدا عن الأيام الاخري ولكن يوم الجمعة في حد ذاته مناسبة يتطلب علي المسلم ممارسة بعض الأمور الشرعية، وكذلك مصطلح " الستة البيض " فهو لفظ غير صحيح لمعني صحيح بمعني أن المقصود به صيام ست أيام من شوال ولكن ليس بأيام البيض الذي يكون فيها القمر أكثر ظهورا ووضوحاً أي بدرا وهي الأيام القمرية بكل شهر عربي الذي يستحب صيامها وكذلك ستة أيام من شوال ولكن تداول بين عامة الناس ذلك اللفظ