ورد إلي دار الإفتاء سؤال يقول : في العشر الأواخر من رمضان ما ليس لبقية أشهر العام من الفيوضات الربانية والنفحات الإلهية، فما هو الفضل في تلك الأيام؟ ويجيب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية قائلا :" كما أن لله تعالي خواص من الأشخاص فإن له كذلك خواص من الأمكنة والأوقات، فضلها علي غيرها، ومنها: العشر الأواخر من شهر رمضان، فقد كان النبي يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها؛ وروي مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره، وهذه العشر فيها ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وفي شأنها يقول النبي من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه) (متفق عليه)، ولذا يستحب إحياء هذه الليالي الفاضلة بالصلاة والذكر وقراءة القرآن وسائر القربات والطاعات؛ التماسًا للرحمات والفيوضات.