قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أبلغنا الجانب الأمريكي استعداد مصر للمساندة في إقامة الدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن أمريكا تقوم بممارسة دور فعال في إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتزام واضح بهذه العملية السياسية المستمرة التي يجب ألا تتوقف. جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب لقائه والوزير عمر سليمان في وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس الأول مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وجيمس جونز مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي وجورج ميتشيل مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط. وأضاف أبوالغيط: أكدنا للجانب الأمريكي أهمية استمرار هذه المفاوضات وعدم توقفها، لافتًا إلي أن أكثر ما يواجه هذه المفاوضات هو توقف الجانب الإسرائيلي عن المضي فيها. وأوضح أبوالغيط أنه تم التأكيد أيضًا للجانب الأمريكي علي ضرورة توقف الاستفزازات الإسرائيلية مع بداية المفاوضات وأن تقوم إسرائيل بتجميد المستوطنات. وقال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط: إن إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة ستبدأ في جلسة مغلقة صباح الخميس بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بحضور هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وجورج ميتشيل مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط وتوني بلير ممثلاً للجنة الرباعية الدولية. أكد أبوالغيط أن الرؤية المصرية للمفاوضات تستهدف الوصول إلي اتفاق لإقامة دولة فلسطينية متكاملة الأراضي، وأن تكون دولة فاعلة وقادرة تقام علي خطوط عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وتشمل تسوية عادلة لقضية اللاجئين وفقًا للمبادرة العربية ومرجعيات التسوية طبقًا لقرار مجلس الأمن 242 الصادر في نوفمبر 1967 والقرار رقم 1515 الصادر عام 2002، وهو أول قرار يصدره مجلس الأمن يطالب فيه بإقامة دولة فلسطينية إلي جانب دولة إسرائيل. وردًا علي سؤال حول آلية المفاوضات وإمكانية نقلها في مرحلة قادمة إلي مصر.. قال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط: إنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع.. مؤكدًا أن مصر تري ضرورة أن تظل الأطراف في اتصال مباشر وتتفاوض حول الموضوعات المطروحة وتضع جدول الأعمال وتحدد أماكن انعقاد جلساتها وتحديد الأولويات. وحول وجود اتصالات تركية عربية مع سوريا وإسرائيل، قال أبوالغيط: إن هناك بعض الأحاديث حول رغبة أن يمتد الحوار إلي الجانب السوري، مشيرًا إلي أن مصر تؤيد كل ما يساعد سوريا علي استعادة أراضيها في الجولان. وأضاف أبوالغيط: إن حدود الأمن القومي المصري في أن تتحقق تسوية فلسطينية تمكن الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وأن يتحقق السلام في المنطقة ويتجه الشرق الأوسط إلي البناء والتنمية وعدم استخدام العنف والقضاء علي التوسع الإسرائيلي.