تمكن علماء بريطانيون من تخليق خلايا الكبد في المختبر لاول مرة عن طريق اعادة برمجة خلايا جذعية مأخوذة من الجلد البشري، الامر الذي يمهد الطريق لعلاجات جديدة محتملة لامراض الكبد التي تقتل الآلاف كل عام. وقال علماء من جامعة كيمبردج نشروا نتائجهم في دورية البحث السريري انهم اكتشفوا ايضا اسلوبا لتفادي الخلافات السياسية والاخلاقية الحادة حول الخلايا الجذعية الجنينية التي تعوق العمل حاليا في الولاياتالمتحدة. وقال تامر راشد الذي اشرف علي الدراسة من مختبر كيمبردج للطب التجديدي: "هذه التكنولوجيا تتجنب الحاجة الي استخدام الاجنة البشرية.. الخلايا التي قمنا بتخليقها علي نفس الدرجة من الجودة تماما كما لو كنا نستخدم خلايا جذعية جنينية." وتعتبر الخلايا الجذعية الجنينية اقوي نوع من الخلايا وأكثرها مرونة ولكنها مثيرة للجدل لانها تأتي من الاجنة البشرية عندما يكون عمرها بضعة أيام فقط. ومرض الكبد هو خامس أكبر سبب للوفاة في الدول المتقدمة بعد القلب والاوعية الدموية والسرطان والسكتة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي. وفي الولاياتالمتحدة يتسبب مرض الكبد في وفاة 25 الف شخص سنويا ويقول خبراء ان معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض الكبد في بريطانيا بين الشباب والناس في منتصف العمر تتزايد بمعدل 8 الي 10% سنويا.