كشفت الترتيبات الداخلية التي تتخذها جماعة الإخوان المحظورة استعدادا لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة، ان التصريحات التي تلوكها قياداتها حول عدم اتخاذ قرار بالمشاركة في الانتخابات أو المقاطعة، ليست الا للاستهلاك الإعلامي وحسب، حيث شرعت الجماعة في التنسيق مع بعض الشخصيات من المعارضة والمستقلين بهدف دعمهم في الانتخابات البرلمانية واخلاء بعض الدوائر امامهم. تضم القائمة المبدئية التي تعتزم الجماعة دعمها في الانتخابات حالة خوضها بحسب ما ذكره احد القيادات الإخوانية كلا من حمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب الكرامة تحت التاسيس والنائب سعد عبود القيادي بالحزب نفسه، إضافة إلي النائب جمال زهران نائب "الوطني" حمدي السيد وهي الشخصيات التي وصفها المصدر بالقريبة من الجماعة أو"المتفاهمة معنا"، لافتا إلي ان الجماعة ستدعم غالبا بعض الشخصيات القبطية كما حدث في انتخابات الشوري الماضية التي لم تحصل فيها الجماعة علي أي مقعد، وذلك حرصا من الجماعة علي مغازلة الاقباط رغم الموقف الفقهي السلبي منهم. حالة التقارب بين هذه الأسماء المطروحة للتنسيق والجماعة ظهرت في اكثر من مناسبة حيث تحرص "المحظورة" علي التنسيق مع هذه الشخصيات في الفعاليات التي تنظمها حتي لا تقف الجماعة وحدها بعد ان خاصمتها الأحزاب الشرعية ورفضت انضمامها للائتلاف الرباعي أو التنسيق معها، وكان اخر الفعاليات ذلك الافطار الذي دعت إليه الجماعة قبل ايام عندما بدت حالة الود بين القيادات الإخوانية وقيادات المعارضة المذكورة علي نحو غير مسبوق، ومن جانبه علق حمدين صباحي مشاركته في الانتخابات البرلمانية علي التنسيق بين الاطراف المشاركة، وقال لروزاليوسف إذا اتفق الجميع علي المشاركة سيكون قراري بخوض الانتخابات البرلمانية، ولكن علي الجميع ان يعلم انها لن تكون معركة انتخابية هينة وانما نستعد لخوض حرب.