أكد د. حافظ السلماوي المدير التنفيذي لجهاز حماية المستهلك وتنظيم مرفق الكهرباء ان المرفق طالب جميع شركات التوزيع رسميا بعدم قطع التيار أكثر من ساعتين أسبوعيا عن أي مكان بالجمهورية. وقال في تصريحات ل «روز اليوسف» ان شركات الكهرباء ارتكبت أخطاء عديدة في عملية التوزيع و«تدوير» قطع التيار الكهربائي علي حد وصفه، عن القري والمدن علي مستوي الجمهورية ظلم مناطق، قطع عنها التيار لتخفيف الأحمال لفترات طويلة دون أخري. وأضاف ان الانقطاع تجاوز الحدود في قري ونجوع مقارنة بالمدن وأوضح ان من حق المستهلك الذي تنقطع الكهرباء عن منزله أكثر من ساعتين أسبوعيا ان يحصل علي تعويض مالي من الشركة، كما حدد ثلاث عقوبات تقع علي الشركة في حالة عدم التزامها بتخفيف الاحمال وفقا لكود التوزيع، وهي عقوبات تبدأ بالانذار ثم العقوبة المالية بما لا يتجاوز 1% من رأس مال الشركة والعقوبة الأخيرة تغيير ادارة الشركة. وأشار «السلماوي» الي ان المرفق رصد سوء التغذية الكهربائية هذا العام مع زيادة الاستهلاك 10% عن العام الماضي. وقال ان الجهاز استقبل 127 الف شكوي من مواطنين تضرروا من شركة جنوبالقاهرة خلال عام وتخدم نحو 4 ملايين مشترك، وجاءت الشكاوي ما بين انقطاعات للتيار، أو عدم استقراره أو خفض التغذية الكهربائية. وكشف «السلماوي» عن ان قرار وزير التجارة والصناعة الصادر عام 2003 بوجود بطاقات كفاءة لأجهزة التكييفات لم يتم تفعيله حتي الآن مؤكدا ان هذا القرار يوضح مستويات كفاءة التكييفات ووجود حد ادني لهذه الكفاءة مثل باقي الاجهزة الكهربائية التي شملها القرار خاصة ان كل درجة حرارة ارتفاع تؤدي الي استهلاك 150 ميجاوات. واضاف ان هناك اتفاقا سيتم مع جمعيات حماية المستهلك ووزارة الاوقاف لتوعية المواطنين من اجل ترشيد الكهرباء وعدم الاسراف في تشغيل الاضاءة والاجهزة بالمنازل. وكشف مصدر مسئول بشركة القاهرة لانتاج الكهرباء ان محطات التوليد التي تغذي محافظات القاهرة الكبري خاصة محطتي غرب القاهرة وشبرا الخيمة تأثرت من مازوت وصفه بالسيئ وادي الي تعطيل «الغلايات» التي قال ان سعر الواحدة يصل إلي 35 مليون جنيه. واضاف المسئول: نستخدم المازوت بنسبة 16% في محطات شمال وجنوبالقاهرة والتبين ووادي حوف، والمازوت السييء يؤثر علي انتاج المحطات بحيث يخرج منها 3500 ميجاوات فقط في حين تصل نسبة التشغيل عند استخدام الغاز الطبيعي 3750 ميجاوات بنسبة 84%. وقال ان الشركة القابضة للغازات أكدت ان سبب انخفاض الغاز الطبيعي بالمحطات وجود صيانة بآبار الغاز واوضح ان اصلاح وصيانة المحطات التي استخدمت «المازوت» قد يستغرق أسبوعين وهذا يعطل الانتاجية وقد تكون خارج الخدمة. وأشار الي ان الانخفاض في قدرات التوليد قد يصل إلي 1600 ميجاوات في حالة انخفاض الغاز الطبيعي الي 60 أو 65%. يذكر أن وزير الكهرباء د. حسن يونس تفقد خلال الاسبوعين الماضيين محطتي سيدي كرير بالاسكندرية والعطف بالبحيرة وهما ينتجان 1500 ميجاوات وبعد الزيادة فقدت الشبكة القومية 160 ميجاوات بسبب ما وصفه مسئولو الكهرباء ب«المازوت» السييء.. ووصلت البلاغات عن انقطاع الكهرباء بمحافظة الجيزة إلي 60بلاغا يتلقاها الخط الساخن 154 يوميا، وتلقت غرفة عمليات 6 أكتوبر 30 بلاغا يوميا خلال الاسبوع الماضي، وتسبب انقطاع الكهرباء، في وقفات احتجاجية لمواطني المنيب وساقية مكي، التي شهدت انقطاعا متواصلاً للمياه بسبب عدم وجود كهرباء التشغيل محطة الرفع كما أكد عدد من مسئولي محطة ساقية مكي لمواطنين تظاهروا أمامها أمس الاول. في السياق ذاته، عقد المهندس عبدالرحمن مصطفي مستشار المحافظة، اجتماعا للعاملين بالديوان مساء امس بناء علي تكليف من المحافظ اللواء سيد عبدالعزيز، بهدف بحث سبل مواجهة الانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه، وأكد «عبدالرحمن» خلال الاجتماع علي ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء في أوقات الذروة، وتوعية المواطنين بهذا الشأن بالاضافة الي استخدام «اللمبات الموفرة» وتوفيرها في مكاتب التحصيل ليتمكن المواطنون من شرائها، وكانت المحافظة قد اتخذت قراراً منذ بداية رمضان بتقليل اضاءة الشوارع، باستثناء شوارع البحر الأعظم، وجامعة الدول العربية، والكباري والانفاق بهدف تقليل الاحمال والحفاظ علي المظهر العام للمحافظة. من ناحية اخري اوضح مصدر مسئول بشركة كهرباء جنوب وشمال القاهرة بان انقطاع التيار المتكرر مقصود بهدف تخفيف الاحمال، ونتيجة لزيادة الضغط وقد سجلت مناطق في حي الزيتون امس الاول اكبر عدد ساعات لانقطاع التيار علي مستوي الجمهورية، حيث انقطع من الثانية ظهرا الي الساعات الاولي من صباح امس حوالي 15 ساعة. وتعرضت مناطق بالمقطم والمعادي والبساتين لانقطاع التيار لساعات طويلة، فيما أرجع مسئولو الاحياء السبب الي زيادة الاحمال، وشدة الضغط علي الشبكة.