أعلنت الأممالمتحدة أمس أن عدد الاشخاص الذين شردتهم الفيضانات المدمرة في باكستان ارتفع الي أكثر من 4 ملايين وان مليونين آخرين فقدوا منازلهم في أسوأ فيضانات في تاريخ باكستان والتي بدأت قبل حوالي ثلاثة أسابيع. كما اشارت الاممالمتحدة الي ان نصف مليون ناج باكستاني فقط حصلوا علي حصص الغذاء والماء النظيف من أصل 20 مليوناً بينهم 6 ملايين بحاجة ماسة لهذه المساعدات، بينما فشلت الجهود الحكومية حتي الآن في الوصول لملايين المنكوبين بالقري المعزولة رغم إقرار الأممالمتحدة بنجاحها في توفير نصف الأموال الضرورية لعمليات الإغاثة الأولية، حيث أطلقت حملة لجمع 460 مليون دولار لمساعدة المنكوبين إثر الفيضانات التي عزلت آلاف القري وقتلت 1600 شخص وشردت ملايين آخرين. من جانبها، تبذل الحكومة الباكستانية جهودا مضنية لإيصال المساعدات لملايين المنكوبين بالقري المعزولة ، الا ان هناك حالة من الغضب المتنامي ضدها بعد أن اتهمها الكثير من المنكوبين بالتقصير بإيصال المساعدات إليهم، حيث تظاهر مئات المواطنين من ضحايا الفيضانات بإقليمي السند والبنجاب احتجاجا علي تأخر الحكومة في إيصال المساعدات إلي مناطقهم المنكوبة ، وقام مئات المحتجين الذين كانوا يمسكون بالعصي بسد طريق رئيسي بالحجارة بإقليم البنجاب الذي يعد من أكبر المناطق المتضررة في محاولة لانتزاع مواد الإغاثة من الشاحنات ، كما أحرق المتظاهرون الإطارات مرددين هتافات ضد الحكومة، واشتبكوا مع قوات الشرطة في بعض مناطق إقليم السند جنوب البلاد. من ناحيه أخري، أعلنت الحكومة الباكستانية امس انها تلقت 300 مليون يورو من المساعدات الدولية لاغاثة الملايين من منكوبي الفيضانات لكن الكثير من المتضررين لا يزالون بلا مأوي او غذاء ما يزيد من حدة الانتقادات لفعالية أداء الحكومة. ومن جهتها، اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امس عن مساعدة امريكية اضافية لباكستان. في الإطار نفسه، ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية في تقرير نشرته أمس أن البنك الآسيوي للتنمية سيعرض علي باكستان قرضا طارئا بقيمة ملياري دولار لمساعدتها في إصلاح الاضرار التي لحقت بالبنية التحتية جراء أسوأ فيضانات تضرب البلاد.