حالة من الصمت حيال مسلسل الجماعة سيطرت علي قواعد جماعة الإخوان المحظورة بتعليمات من قياداتها لحين صدور أوامر محددة للتحرك في أوساط الجماهير، وكشفت عناصر إخوانية ل «روزاليوسف» أن هناك لجنة مختصة مكلفة من مكتب الإرشاد بمتابعة المسلسل الذي يعرض منذ بداية رمضان لتكوين صورة عن أهدافه ومدي تأثيره والرسائل التي ستصل إلي المشاهدين من خلاله ومن ثم إعداد خطة للدعاية المضادة يتم خلالها تكليف القواعد بخلق رأي عام مضاد يستند في الأساس علي أن المسلسل يروج أكاذيب بحق الجماعة علي حق وصف عناصر المحظورة. فيما أثارت الحلقات الأولي من مسلسل «الجماعة» استياء عدد من السياسيين والحزبيين خصوصاً ما جاء علي لسان القائم بدور مهدي عاكف المرشد السابق للإخوان المسلمين والذي يري أن الأحزاب السياسية في مصر مجرد مقرات وأحزاب ورقية وأن الإخوان هم البديل الحقيقي للحكم في مصر مؤكدين أن هذه هي النظرة الحقيقية للجماعة تجاه الأحزاب. واتفقت القيادات الحزبية علي أن تصور الإخوان أنهم بديل للسلطة مجرد «حلم» لن يتحقق لافتقادهم الشرعية التي تمتع بها الأحزاب، ووصفوها بالكارثة التي تسعي لتفتيت مصر. وقال أحمد حسن الأمين العام للحزب العربي الناصري إن المحظورة تستند إلي ما لديها من أموال في استقطاب الفقراء والبسطاء لافتا إلي افتقار الجماعة للديمقراطية وسيطرة فاشية القرار بها علي عكس الأحزاب الديمقراطية التي تحكمها مؤسسات تعمل في العلن مضيفا: تصور الجماعة أنهم بديل للسلطة حلم لن يتحقق. وأكد نبيل زكي أمين الشئون السياسية والمتحدث الرسمي باسم حزب التجمع أن الإخوان لا يمكن أن تكون بديلة للسلطة ووصفهما «بالكارثة علي البلد» خصوصًا مع تزايد عدوي التقسيمات الطائفية والمذهبية التي من شأنها تمزيق وتفتيت الأمة، موضحًا أن هذا لن يفيد سوي إسرائيل وأحلامها لتحويل العالم العربي لمجموعة من الطوائف والقبائل وأن الحديث عن ضعف الأحزاب ليس له أساس من الصحة وإنما محاولات لإضعافها. واتهم أحمد عبدالهادي رئيس حزب شباب مصر وسائل الإعلام بدعم الإخوان من خلال منحهم مساحات إعلامية علي حساب التيارات الشرعية.