تتنوع صور وأشكال مراسم احتفالات المسلمين حول العالم باستقبال شهر رمضان الكريم، وإن كانت هناك طقوس ثابتة ومتشابهة تميز أجواء الحياة في هذا الشهر عن باقي شهور العام. وبينما احتشدت وفود المصلين علي المساجد مساء أمس الأول لبدء صلاة التراويح لأولي ليالي رمضان.. ارتفعت استعدادات الأسر لإعداد موائد الإفطار بتشكيلاتها المختلفة من الأطعمة والشراب، وهو ما صاحبته زيادة في تداول سوق الأطعمة بمختلف بلدان العالم. ووصل حجم تداول الأطعمة في فرنسا التي تضم نحو 5 ملايين مسلم إلي 5 مليارات يورو بسبب استعدادات المطاعم لتوفير الوجبات المتنوعة للصائمين، في حين ارتفعت اسعار العصائر في بريطانيا 17% عن العام الماضي لإقبال المسلمين الذين يصل عددهم هنا إلي 1.7 مليون شخص عليها في أول يوم من الصيام. وفي إيران مثلت بداية شهر رمضان أزمة جديدة في الأوساط السياسية لاحتجاج المعارضة علي قرار الحكومة بخفض عدد ساعات العمل في الإدارات والبنوك خلال الشهر بدعوي إتاحة الوقت للعاملين للاستفادة من أجواء رمضان. وفي القدسالمحتلة واصلت إسرائيل تعنتها مع المسلمين وقررت السماح للفلسطينيين بالصلاة في المسجد الأقصي يوم الجمعة فقط ووفقاً لضوابط مشددة تسمح بدخول الرجال الذين تصل أعمارهم إلي 50 عاماً والنساء البالغات 45 عاماً. من جانبه خصصت كنيسة إيطالية مكاناً للمسلمين تابعاً لها، لإقامة صلوات التراويح خلال شهر رمضان. وقرر كاهن كنيسة القديس نازريو في مدينة فاريزي، شمالي إيطاليا، فرانكو كارنافيللي، تخصيص مكان خلف الكنيسة كان يستعمل لركن السيارات ليتمكن المسلمون من إقامة شعائرهم الدينية وتأدية الصلوات في رمضان في مسعي لتعزيز الحوار بين الأديان. ومع اقبال المصريين علي شراء الفوانيس ابتهاجاً بشهر رمضان وصلت إلي القاهرة شحنة بطاريات للفوانيس استوردتها إسرائيل من الصين ونقلتها إلي مصر عن طريق غزة.