حمل النائب عن القائمة العراقية، وعضو الوفد المفاوض للقائمة حسين الشعلان التحالف الوطني مسئولية التأخير في تشكيل الحكومة» مؤكداً أن «التحالف الوطني كان شكلياً» وليس لديه رئيس ولا لجنة تفاوضية، ولا نطاق رسمي، وكذلك لا يوجد لديه مرشح لرئاسة الوزراء حسب تعبيره. وشدد المتحدث باسم القائمة العراقية، حيدر الملا، علي ضرورة الحوار مع الكتل البرلمانية الأخري للتوصل إلي تسوية لأزمة تشكيل الحكومة، موضحاً أن القائمة العراقية لا تفكر أبداً في الانسحاب من العملية السياسية، وأضاف أن تصريحات عدد من أعضاء القائمة بهذا الشأن قد أسيء فهمها. ومن جهته قال عضو الائتلاف الوطني العراقي والقيادي في المجلس الأعلي الإسلامي محمد مهدي البياتي: إن موضوع ترشيح مرشح من قبل الائتلاف الوطني، هو مجرد تسريبات إعلامية لا وجود لها داخل الائتلاف الوطني. وأشار البياتي إلي أن للائتلاف الوطني مرشحين اثنين هما الدكتور عادل عبدالمهدي والدكتور إبراهيم الجعفري ولا وجود لغيرهما، موضحاً أن حسم ترشيح أحدهما سيتم بعد أن يحسم ائتلاف دولة القانون قضية ترشيح بديل عن مرشحه الحالي نوري المالكي. واتهمت النائبة عن الائتلاف الوطني زينب الكناني زعماء بعض الكتل السياسية بتأخير تشكيل الحكومة من أجل أن يفسحوا المجال لتدخل مجلس الأمن الدولي من أجل تشكيل الحكومة وإصدار قرارات خطيرة تتعلق بمستقبل العراق». وأوضحت أن الفراغ السياسي سيجعل الباب مفتوحاً للتدخل الخارجي متمثلاً في الاحتلال الأمريكي والإقليمي. من جهة أخري أكد مصدر رفيع المستوي في الائتلاف العراقي الموحد بزعامة عمار الحكيم أن ضغوطات وتهديدات تمارس ضد «المجلس الإسلامي الأعلي» للرضوخ للمطالب الإيرانية بإعادة ترشيح نوري المالكي، مؤكداً أن الضغوطات وصلت إلي حد تخفيض المساعدات المالية المرسلة إلي المجلس عبر إيران إلي النصف. ورجحت مصادر سياسية عراقية أن يقوم مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز بزيارة بغداد الأسبوع الجاري لبحث «القواسم المشتركة لعقد تحالفات تمهد إلي الاتفاق علي تسمية أعضاء الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة». ميدانياً بدأت قوات أمريكية عراقية مشتركة عملية تدريب تشكل جزءاً من إعداد القوات العراقية لما بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق.