كتب - حمد قنديل - أحمد متولى - خالد عبد الخالق عقدت لجنة مباردة السلام العربية علي مستوي وزراء الخارجية أمس اجتماعا بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي لتقييم المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل وبلورة الموقف من المطالب الأمريكية والإسرائيلية بالانتقال للتفاوض المباشر. واستبق عباس الاجتماع الوزاري بسلسلة لقاءات عقدها مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي ثم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة الوزير عمر سليمان. ورهن الرئيس الفلسطيني موافقته علي بدء المفاوضات المباشرة بتحديد مرجعية المفاوضات والاعتراف بحدود 1967 ووقف الاستيطان الإسرائيلي وهو ذات الموقف الذي اعلنه عمرو موسي خلال لقائه عشية اجتماع لجنة المبادرة مع المبعوث الأوروبي لعملية السلام مارك أوتي إذ أكد الأمين العام أن المفاوضات المباشرة لن تبدأ إلا بعد حدوث تقدم ملموس في المفاوضات غير المباشرة. وأكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية أن الرئيس عباس جدد خلال الاجتماع، الذي استمر والجريدة ماثلة للطبع بحضور ممثلين عن 16 دولة عربية بينهم 9 وزراء خارجية موقفه من المفاوضات المباشرة واستمع إلي وزراء الخارجية لمعرفة ما إذا كان لديهم جديد من خلال اتصالاتهم مع أمريكا وإسرائيل. وكشف الأحمد ل«روزاليوسف» عن وجود موفد أمريكي يدعي ديفيد هيلن في القاهرة حيث أجري اتصالات مع المسئولين العرب لاقناعهم بتأييد بدء المفاوضات المباشرة إلا أن مسئولاً فلسطينيا أكد ل«روزاليوسف» أن هيلن قابل الرئيس عباس عشية اجتماع لجنة المبادرة وابلغه تطمينات من الإدارة الأمريكية لحثه علي الدخول في المفاوضات المباشرة لكن عباس قلل من أهمية هذه التطمينات قائلاً إنها لا تختلف عن سابقتها. وكشف استطلاع للرأي اجرته شركة الشرق الأدني للاستشارات أن 30% فقط من الفلسطينيين يؤيدون بدء المفاوضات المباشرة دون أي شروط مقابل 37% يدعمون هذه المفاوضات شريطة انهاء الاستيطان بينما يعارض 33% هذه المفاوضات. في المقابل اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استمرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية بعد 26 سبتمبر، موعد انتهاء القرار الإسرائيلي بتجميد الاستيطان لمدة عشرة شهور، مستحيلاً سياسياًَ ومن شأنه تفكيك الائتلاف الحاكم في إسرائيل. وفي الوقت ذاته استولي مستوطنون يهود ترافقهم الشرطة الإسرائيلية أمس علي مبني من طابقين يقطنه 50 فلسطينياً في البلدة القديمة بالقدس ويطل علي المسجد الأقصي. من جانبه دعا المناضل الجنوب أفريقي، المطران ديز موند توتو، الحاصل علي جائزة نوبل للسلام أمس في بيان إلي مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في الولاياتالمتحدة والعالم. وحث ديز موند كل شركات الأغذية والمحال التجارية الكبري أن تسير علي خطي «تعاونية أولومبيا» بولاية واشنطن، والتي قرر مجلسها العام في اجتماعه الدوري الأخير يوم 14 يوليو الجاري، مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.. وتأييد النضال الفلسطيني من خلال خطوات فعلية لا عنفية من أجل تحقيق العدالة وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.