كشفت نشرة آيفكس الدورية لحرية الصحافة في العالم في عددها الأخير عن تزايد الممارسات القمعية بحق الصحفيين خاصة في الصين وسنغافورة وتايلاند. ففي الصين تلقت الصحافة سلسلة من الضربات الموجهة ضد حرية الإنترنت حيث اغلقت السلطات 60 مدونة لكبار المعلقين القانونيين والسياسيين بحسب ما ورد في «بيت الحرية» ومنظمة «مراسلون بلا حدود»، اضافة إلي ممارسة الضغوط وتقليص حرية المعارضة في هونج كونج. وأكد التقرير أن تدهور حرية التعبير في الصين وقمع المعارضة يأتي كمحاولة للسيطرة علي الوضع السياسي خشية استخدام الاعلام في تعبئة الرأي العام من قبل جهات خارجية بما يضر بمصالح البلاد. وفي سنغافورة الأوضاع لم تكن أفضل حالا فالحكومة مستمرة في قمع الحرية حيث تم إلقاء القبض مؤخرًا علي صحفي بريطاني لتأليفه كتبًا ينتقد عقوبة الاعدام وسجن النشطاء السياسيين وحمل عنوان الكتاب «الشانق الجميل.. العدالة السنغافورية في قفص الاتهام». وفي رد فعل من الحكومة التايلاندية علي الاحتجاجات التي شهدتها مؤخرا من ذوي القمصان الحمراء، شددت السلطات من قبضتها علي حرية التعبير والصحافة والاعلام خاصة المعارضة لتلوح في وجه الصحفيين المعارضين باسم الأمن القومي لاغلاق أي منفذ للنقاش السياسي أو نقد السلطات الحاكمة فيما تلاحق 35 صحفيا بتهمة التحريض للمواطنين علي التظاهر كما تم اغلاق اذاعتين.