أعلن رئيس مجلس النواب العراقي، الدكتور فؤاد معصوم، باعتباره الأكبر سنًا، أن «الكتل السياسية اتفقت علي تأجيل جلسة مجلس النواب إلي إشعار آخر، وجعل حكومة المالكي حكومة تصريف أعمال». يأتي هذا في الوقت الذي تسود فيه حالة من التخوف داخل الأوساط السياسية العراقية، بسبب إمكانية أن يتخذ مجلس الأمن وبدعم أمريكي مباشر، في اجتماعه الدوري المقبل قرارًا بتنصيب حاكم مدني في العراق بعد مرور أربعة أشهر ونصف الشهر علي إجراء الانتخابات التشريعية لم تنجح فيها الكتل السياسية من التوافق علي تشكيل الحكومة. وأعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق عن أمله في أن تتوصل الكتل السياسية العراقية إلي حل لأزمة تشكيل الحكومة ضمن المهلة الدستورية، قبل تقديم تقريره إلي اجتماع الأممالمتحدة في الرابع من أغسطس المقبل. وحذر نائب الرئيس العراقي القيادي في القائمة العراقية، طارق الهاشمي من تدويل أزمة تشكيل الحكومة في حال عدم توصل الكتل السياسية إلي اتفاق نهائي حول المناصب السيادية. بدوره قال القيادي من ائتلاف دولة القانون عبدالهادي الحساني إنه «في حالة إقرار مجلس الأمن تنصيب حاكم مدني في العراق فإن ذلك لا يعيد الخارطة السياسية إلي المربع الأول فحسب، وإنما سيضع البلاد في وضع غير مستقر سياسيا وأمنيا». من جانبه وصف الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية والقيادي في ائتلاف دولة القانون علي الدباغ الوضع السياسي الحالي في العراق بأنه مقلق ولا توجد حلول في الأفق القريب» مؤكدًا أن الكل مُصر علي موافقه ونحن الآن بانتظار حلول دولية. في الوقت نفسه شنت القائمة العراقية هجومًا شرسًا علي سلام الزوبعي بسبب تصريحات له أطلقها الجمعة الماضية وقال فيها «إن فرصة القائمة العراقية في تشكيل الحكومة متلاشية بعد فشلها في التحالف مع الكتل الأخري». وذكرت الناطق الرسمي باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي في بيان ل «العراقية» أن «الزوبعي لم يكن مرشحًا في العراقية أو عضوًا فيها، وأن تصريحاته لا تعني القائمة العراقية بأي شكل. في غضون ذلك أعلن التليفزيون العراقي الحكومي أن رئيس أركان الجيوش الأمريكية مايك مولن وصل إلي بغداد لبحث اكمال خطط انسحاب القوات الامريكية من العراق.