مصيف بلطيم الذي كان في الماضي قبله عشاق الهدوء والراحة والاستمتاع بالمناظر الخلابة من أشجار نخيل ورمال بيضاء وزهور النرجس ذات الرائحة العطرة وكان من أشهر رواده الرئيس الراحل أنور السادات والملك فاروق تحول إلي كابوس لمرتاديه، فمياه الشرب لا تصل إلا مرتين في اليوم مما يضطر المصطافين إلي تخزين المياه ناهيك عن انتشار الناموس والباعوض حول البرك والمستنقعات التي خلفها طفح المجاري في الشوارع. "روزاليوسف" تجولت علي شواطئ بلطيم والتقت عدداً من المصطافين. محمد عبده علي مدرس من الاسماعيلية يري أن مصيف بلطيم به كل المميزات من مواد استهلاكية رخيصة الثمن والخبز المدعم متوافر طوال 24 ساعة وبجانب الفواكه الرملية اللذيذة من جوافة وبطيخ وغيرهما، إلا أن "الحلو مايكملش" كما يقول محمد حيث يعاني المصطافون من ندرة المياه حيث تأتي مرتين فقط في اليوم صباحاً ومساء ويضطرون إلي تخزين المياه ورغم ذلك تنفد في منتصف النهار وبه المتنزهات. ويضيف عبدالله محمد علي طبيب بيطري من كفرالشيخ:بصراحة لم أجد مثل مصيف بلطيم هدوءاً وتميزاً بالأخلاقيات لأننا نأمن علي بناتنا فيه فتخرج الفتيات ونحن متأكدون من عدم تعرضهن إلي مكروه من معاكسات أو محاولات اغتصاب ولكن نعاني من كثرة الناموس. مبررا حدوث ذلك بأنه كما سمع من أهالي المنطقة ان الناموس هجم علي المصيف بعد تطهير بحيرة البرلس من البوص والغاب. ويطالب مسعد محمود مسعد مدرس من القاهرة بضرورة مكافحة الناموس ومعالجة مشكلة طفح المجاري وتوفير اللنشات والموتوسيكلات البحرية لإنقاذ الغرقي خاصة أنه في العام الماضي كان موجوداً وتم انتشال 12جثة مشيراً إلي أن أسعار الشقق والشاليهات وصلت في الليلة الواحدة من 70 إلي 200جنيه حسب المكان والفنادق هذا العام مقابل 40 - 50 جنيها العام الماضي.