قالت الروائية رشا رفعت أن مجموعة "الشيخ متولي" القصصية تحكي عن قيم تلاشت في المجتمع المصري، قصص واقعية، وقصص ميتافيزيقية تدور فيما وراء الطبيعة، وقصص ذات نزعة صوفية، وأخري عن قضايا المرأة المعاصرة، مثل قضية اختيار المرأة للعنوسة في قصة "بقايا العسل اللذيذ"، وذلك في الندوة التي أقامتها "وكالة سفنكس" لمناقشة الكتاب. وأضافت: في قصة "الشيخ متولي" إحدي القصص التي حملت اسم كل المجموعة، هي قصة قصيرة عن طفل معاق، أهل القرية أطلقوا عليه اسم الشيخ متولي الشعرواي، اعتقاداً منهم أنه يعيش أكثر، فأصبح وليا عندما يدعي الطفل كل الدعوات تستجاب، ليتبركون به فتحبل العاقر، ويشفي العليل بالبركة، القصة فيها واقع يؤكد مدي عمق الإيمان بالمعتقدات. قدم الروائي خيري شلبي للكتاب قائلا: رشا ابنتي هذه الحكاءة الشعنونة لها نَفَس جذاب خفيف الظل وقصصها أشبه بالآيس كريم أو الحلوي الشعبية اللطيفية المذاق البسيطة التكوين السريعة الذوبان في الحلق، تاركة بعد نفادها نكهة عطرية حميمة، تلك هي بذرة موهبة، فأقول بضمير مستريح رشا حكاءة بالفطرة، دقيقة الملاحظة، عدساتها شعنونة وشقاوة أنثوية مدفوعة لالتقاط الصور البارزة في الحياة. أوضح الصحفي طارق عبد الحميد: الكاتبة تمزج بين الأساليب، ويفرض عليها ذلك طبيعة القصة، وفأحيانا تكون هي السارد، وأحيانا يكون السارد إحدي شخصيات القصة، وهذا التنوع يجذب المتلقي لمتابعة القراءة، وقدمت وجهات نظر يسردها أبطال كل قصة، تتطور بشكل طبيعي في سياق القصة، وبعض القصص بداخلها سيناريو وحوار بين الأبطال، أم الزمن ففي القصص مفتوح للقارئ، لأن أحداثه تكاد تكون متشابهة ومتكررة، وتحتاج رؤية جديدة. وأضاف: وأهم ما في القصص أن نهاياتها مفاجئة، بالإضافة لوجود قفزات في تسلسل الأحداث، والقصص تطرح في سياقها القيم، فيما يعرف بالأدب القيمي، وجمعت رشا بين اللغة العامية والفصحي ويمكن أن نطلق عليها اللغة الثالثة، وهي اللغة التي نستخدمها في حديثنا اليومي.