أصر محمود أبوالسعود علي الانضمام للأهلي وتشبث الحارس الموهوب بموقفه رغم عروض الأندية الأخري التي كانت تروق لمسئولي نادي المنصورة. أراد أبوالسعود الأهلي فانتصرت إرادته وحقق حلم حياته وطفولته، ورغم إدراكه لقوة المنافسة علي حراسة مرمي الأهلي، إلا أنه قبل التحدي بل وتنازل عن مستحقاته لدي المنصورة لإتمام الانتقال للأهلي، مؤكدًا علي أنه قادر علي إثبات جدارته، رغم أنه الأصغر سنا من حارسي الأهلي. «روزاليوسف» كانت أول من ألقي الضوء علي أبوالسعود وقتما كان حارسا للمنصورة في «الممتاز ب» واستمرت في متابعة الموهبة حتي انضم للمنتخب الأول.. والآن نقترب أكثر من محمود أبوالسعود بعد أن أصبح حارسا لمرمي الأهلي وحاورناه.. فأجاب: متي بدأت المفاوضات معك؟ المفاوضات بدأت الموسم قبل الماضي عندما كانت المنصورة تلعب في الدوري الممتاز ب، وتحديدا أثناء مباريات كأس مصر فقد أديت بصورة جيدة أمام بتروجيت والاتحاد، وأمام بني عبيد في ضربات الترجيح.. وجاءت بعد مباريات الكأس مباراة في الدوري أمام سموحة وكنت موفقًا خلالها بصورة كبيرة فتلقيت اتصالا هاتفيا من الكابتن حسام البدري قال لي خلاله محمود يشرفني انضمامك للأهلي وكان هذا أول اتصال أتلقاه من مسئولي الأهلي. وماذا حدث بعد هذا الاتصال؟ كنت سعيدا للغاية وأبلغت حسام البدري بأن اللعب للأهلي حلم حياتي ولكن عقدي مع المنصورة ينتهي عام 2012.. فقال لي الكابتن حسام مادمت تريد الأهلي اترك لنا التصرف مع نادي المنصورة، ولكن للأسف الشديد رفض الحاج إبراهيم مجاهد، رئيس نادي المنصورة، الأمر بشدة خاصة بعد صعود الفريق للممتاز، وانتهي الأمر وقتها تماما. وكيف تجددت المفاوضات مرة أخري؟ بعد صعود المنصورة للممتاز وأدائي بصورة جيدة في المباريات الأولي في الدوري كمباراتي الإسماعيلي واتحاد الشرطة.. ضمني الجهاز الفني للمنتخب الوطني وسافرت معهم إلي كأس الأمم الأفريقية، وأثناء تواجدي مع المنتخب قمت بتغيير وكيل أعمالي.. وبعد العودة من كأس الأمم فوجئت باتصال هاتفي من الحاج محمد عبدالوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي السابق يجدد فيه رغبة الأهلي في ضمي.. ناصحًا إياي بأن أركز في مباريات الدوري مع فريقي المنصورة وأترك أمر الانتقال بين الأهلي والمنصورة. وماذا عن مكالمة الكابتن محمود الخطيب؟ - يوم تاريخي في حياتي ولن أنساه أبدا فبعد مباراة الأهلي والمنصورة في الدور الثاني من الدوري فوجئت باتصال هاتفي من الكابتن محمود الخطيب قال لي خلاله: محمود نحن نريدك للأهلي فما هي رغبتك قلت له إن اللعب للأهلي حلم حياتي ووعد شرف مني لن ألعب لغير الأهلي.. واعتبرت أن هذه المكالمة ولادة جديدة لي. ولكن بعد كل هذا تأخر الانتقال أيضًا فلماذا؟ - السبب الأول هو الانقسام الكبير الموجود بين أعضاء مجلس إدارة نادي المنصورة ثم تقدم بعض الأندية بعروض لضمي أبرزها حرس الحدود الذي وعد المنصورة ببعض الانشاءات بالنادي مما جعل الكفة تميل نحوه لفترة طويلة من قبل مجلس إدارة المنصورة.. وكذلك الزمالك والجونة، ولكن عرض الأهلي كان أكثر جدية فالزمالك لم يكن جادا في التعاقد. وكيف جاءت ليلة الحسم؟ - شهدت الساعات الأخيرة قبل التوقيع جدلا كبيرا وصلت إلي زيارات من بعض مسئولي الأندية لمنزلي.. وتلقيت اتصالا هاتفيا من الكابتن حسام البدري قال خلاله: «محمود لو أنت شارينا فعلا والصفقة توقفت علي مستحقاتك اتنازل عنها» وقد كان وبعد هذه المكالمة أغلقت هاتفي المحمول وتركت المنصورة وأقمت عند وكيل أعمالي سمير السيد حتي أبتعد عن الإعلام وضغوط الأندية الأخري وتركت الأمر لمسئولي الأهلي حتي حسم الحاج محمد عبدالوهاب الذي أعتبره الأب الروحي لما بذله معي خلال الفترة الماضية من مجهود بحل المفاوضات مع نادي المنصورة ووقعت علي التعاقد. كم تبلغ مستحقاتك التي تنازلت عنها من أجل عيون الأهلي؟ - تنازلت عن كل المستحقات المالية المتبقية لي لدي نادي المنصورة كما تنازلت عن مبلغ كبير من قيمة تعاقدي مع الأهلي كي يضاف للمبلغ الذي طلبه نادي المنصورة لإتمام الصفقة. لم أفكر في الأمور المادية علي الإطلاق وكان شغلي الشاغل هو الانتقال للأهلي وقد تم والحمد لله، فلو لم انتقل للأهلي هذا الموسم لاعتزلت الكرة نهائيًا. بعد الانضمام للأهلي من كان أول المهنئين لك؟ - الكابتن محمد أبو تريكة كان أول من اتصل بي وسألني عن موعد حضوري للتدريبات بعده كان الكابتن أحمد ناجي الذي طالبني بإثبات وجودي وسط زملائي وإثبات أنني إضافة للأهلي. وكيف تري المنافسة مع شريف إكرامي وأحمد عادل؟ - شريف وأحمد حارسان كبيران وأبناء حرس كبار، ولكني والحمد لله استطعت إثبات جدارتي للانضمام للأهلي، وأعلم أن المنافسة لن تكون سهلة خصوصًا أنني لم أسافر مع الفريق لمعسكر الإعداد بألمانيا والنمسا، ولكنني انتظمت ببرنامجي التأهيلي بالقاهرة وجاهز للمنافسة التي ستصب أولاً وأخيرًا في مصلحة النادي الأهلي حتي تخرس كل الألسنة التي تحدثت عن حراسة مرمي الأهلي في الفترة الماضية، والمنافسة مع حارسين أكفاء تزيد من المستوي وحلمي أن أكون حارس الأهلي الأول. من الأقرب إليك من لاعبي الأهلي؟ - الكابتن محمد أبو تريكة والكابتن وائل جمعة وشريف عبدالفضيل هم الأقرب إلي وحاليًا محمد ناجي جدو بعد انضمامه للفريق، وكذلك محمد طلعت مهاجم الفريق حيث أصبحنا جيران نسكن في عمارة واحدة وكنا نذهب للنادي ونعود سويا قبل سفره للمعسكر. وما علاقتك بنادي المنصورة وزملائك هناك حاليًا؟ - أنا علي اتصال دائم بزميلي في المنصورة محمد السادات، وزرت الفريق بمعسكره بجمصة في أول إجازة حصلت عليها من التدريبات في الأهلي، فالمنصورة بيتي الذي تربيت فيه ولاعبوه أخوتي وأتمني عودتهم للممتاز سريعًا. من الذي كنت تستشيره أثناء مفاوضاتك مع الأهلي؟ - كنت أستشير الكابتن أحمد سليمان مدرب حراس مرمي المنتخب، وكان دائم النصيحة لي بأن اختار الفريق الذي يرفع من مستواي الفني ويجعلني أحافظ علي مكاني في المنتخب مؤكدًا لي أن أذهب للنادي الذي أشعر بجديته في التعاقد معي وكان الأهلي هو الأكثر جدية. هل توقعت انضمامك للمنتخب الأول وأنت حارس للمنصورة؟ - الانضمام للمنتخب الأول كان حلم لكن بعد تألقي في بداية الدوري مع المنصورة وإشادة النقاد بي توقعت الانضمام، وأذكر أنني كنت جالسًا مع أصدقائي قبل شهر رمضان العام الماضي وأبلغتهم بشعوري أنني لن أقضي رمضان معهم لأنني سأكون مع المنتخب وقد كان.