أكد أحمد حنفي الخبير المثمن وجود منافسة شرسة بين الخبراء المثمنين والتي تؤدي في الغالب إلي فساد العمل علاوة علي أن تنازل الخبراء عن العمولة المقررة قانونًا بهدف التواجد في السوق والتي أدت إلي ضرر الخبراء الجدد. وطالب حنفي في حواره مع روزاليوسف أن تكون المزادات بين الخبراء أكثر نسبيا فيما بينهم بعد أن وصلنا إلي 500 خبير مثمن بهدف إتاحة الفرصة للخبراء الجدد العمل بالمنظومة وليس حكرًا علي القدامي لافتًا إلي ضرورة إنشاء رابطة أو نقابة لتوفير أبسط حقوق الخبراء. متي بدأت مزاولة العمل بمهنة الخبير المثمن؟ - بدأت بأعمال المزايدات منذ عام 1991 بمشاركة بعض الخبراء القدامي في المجال ومنذ 10 سنوات بدأت في مكتبي الخاص مع مجموعة بهدف تفريغ طاقات شابة جديدة للعمل بالخبرة والتثمين طبقًا للقانون وجاء ترتيبي رقم 195 من إجمالي 500 خبير مثمن علي مستوي الجمهورية. البعض يعتبر أن مهنة الخبرة والتثمين أصبح لها شأن خاص؟ - الاهتمام بالمزادات في الوقت الحالي بدأ منذ اهتمام الدولة بهذا المجال بعد صدور القانون رقم 89 لسنة 98 بتنظيم المزايدات والمناقصات الأمر الذي أدي إلي التزام الجميع بهذا القانون من جانب الشركات والهيئات العامة. لتفعيل منظومة الخبرة والتثمين ما المطلوب عمله؟ - لزيادة خبرة الخبير المثمن يجب عليه الاطلاع والرجوع إلي الإحصائيات الواردة بشأن تقييم المنشآت والعقارات والأراضي والبضائع المستغني عنها وكافة الأعمال التي تدخل في نطاق البيع بالمزاد العلني حيث يترتب علي الدراسة معرفة مستوي الأسعار الحقيقية. وما السبب في فشل العديد من المزادات العلنية؟ - بسبب الفجوة بين الأسعار المقدمة والواقعية في السوق من الجهات المنوط بها القيام بالمزادات وأحيانًا لا يعرف الخبير المثمن السعر المطلوب إلا بعد بدء جلسة المزاد والتشاور بين الخبير وجهة البيع وغالبًا تفشل المزادات عند وجود أحد الأشخاص وليس له سلطة القرار في البيع. ومن يحدد قيمة السعر؟ - يرجع تحديد السعر إلي الجهة التي تقوم بالعمل دون تدخل من الخبير المثمن وفي الغالب يتم الرجوع إلي خبرائها المقيمين والمدرج في الدفاتر حتي تصل إلي السعر المقترح. البعض يقول إنه أحيانًا يتم التنازل عن العمولة لصالح البيع؟ - نعم وبصفتي خبيرًا مثمنًا في الغالب أقوم شخصيًا ومن خلال مكتبي ومعي مجموعة من الخبراء المتميزين بالتنازل عن العمولة المحددة قانونًا وهي 5% من نسبة البيع وكثيرًا يتم إقامة السرادق وعمل إعلانات بالصحف علي نفقتي بهدف التواجد بالسوق. لماذا تدور منافسة بين الخبراء المثمنين؟ - هناك منافسة شديدة بين المتخصصين في المجال التي في الغالب تؤدي إلي إفساد العمل وليس لصالحه بهدف التسابق علي الشركات والهيئات بإجراء المزادات والتي تقضي علي آمال وطموحات الخبراء الجدد وليس القدامي ولذلك طالبنا بأن يكون الترتيب والعمل بالدور لإتاحة الفرصة بين الجميع وألا تكون المهنة حكرًا علي المكاتب القديمة. هل لاتوجد نية لإنشاء رابطة بين الخبراء؟ - بعد وصول الخبراء إلي 500 شخص أصبح هذا الموضوع حيويًا لتشكيل رابطة وإتاحة الفرصة بين الجميع في الأعمال الموجودة أو تشكيل نقابة لتفعيل المنظومة حيث كانت الدعوة منذ سنوات إلي إنشاء رابطة ولكن ثبت بالتجربة عدم وجود النية خالصة بسبب المصالح الشخصية وتغليبها علي المصلحة العامة. ولكن الغالب في مكاتب الخبراء وجود التكتلات العائلية؟ - نعم التكتلات العائلية والروابط الأسرية موجودة في مكاتب الخبرة والتثمين بسبب عدم وجود نقابة للدفاع عن الحقوق المطلوبة والحمد لله لا تواجد روابط عائلية أو أسرية في مكتبي وأقوم بتخريج وتدريب مجموعات عمل للمساهمة في تفعيل المنظومة. وما أشهر مزاد؟ - يعتبر مزاد مارينا الذي طرحه وزير الإسكان المهندس أحمد المغربي لبيع الفيللات بمارينا الأمر الذي أدي إلي زيادة الأسعار في الوحدات لدرجة أن بعض المشترين لا يستطيعون إعادة بيعها مدة أخري وهو ما نعيب عليه بسبب عدم تطابق سعر الوحدات مع السوق وأثر ذلك علي الاستثمار العقاري.