بدأ نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن زيارته الي العراق امس الاول بالتعبير عن تفاؤله بأن زعماء العراق السياسيين سيتمكنون من حل الازمة السياسية التي تحول دون تشكيل الحكومة منذ الانتخابات العامة التي جرت في مارس الماضي. وعكس تصريح بايدن طبيعة زيارته للعراق التي وصلها في الوقت نفسه وفد من الكونجرس الامريكي في ظل الانقسامات الحادة في الطبقة السياسية حيال تشكيل الحكومة حيث يجري بايدن خلال زيارته سلسلة من اللقاءات مع القادة السياسيين بالعراق لبحث حل ازمة تشكيل الحكومة من بينهم رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء زعيم كتلة دولة القانون نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي ومسئولون آخرون بهدف الوساطة بين زعماء الكتل السياسية لتقريب وجهات النظر بشأن تشكيل الحكومة التي جاءت من أجلها الزيارة الثانية لبايدن لبغداد حيث كانت الاولي اواخر يناير الماضي وكانت ايضا في ظل تعقيدات حدثت في العراق في الفترة السابقة لاقرار قانون للانتخابات التشريعية. وعندما تعقدت الأمور هذه المرة بسبب عدم الاتفاق علي تشكيل الحكومة انتظر القادة السياسيون للعراق زيارة بايدن لبغداد الذي اكد ايضا فور وصوله ان العراق بات في وضع يبدو من الصعب جداً بموجبه تشكيل الحكومة ولكنه اضاف ان الامر لا يختلف كثيراً عن أي حكومة اخري فالاطراف تجري محادثات ومازلت متفائلا بشدة بالنسبة لتشكيل حكومة تتمتع بصفة تمثيلية. في غضون ذلك، اعلنت القائمة العراقية بزعامة علاوي ان الحديث عن مرشح تسوية لرئاسة الحكومة المقبلة يعد احتيالا علي الدستور. وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور في بيان «إن الانتخابات هي معيار ديمقراطي تفرز كتلا مؤثرة وزعامات وبرامج سياسية لادارة الدولة في المرحلة المقبلة، وليس من السهل التخلي عن ذلك كله، لأن استبعاد كل هذه الحقائق واللجوء لمرشح تسوية يعني الغاء البرامج وحق الشعب في اختيار زعاماته التي ذهب لاقرارها عبر صناديق الاقتراع، كما انه التفاف وهمي علي نتائج الانتخابات». واضاف «الانتخابات كشفت فوز العراقية بأكثر عدد من المقاعد وقبول الناس ببرنامجها وزعامتها، وليس من حق احد المطالبة بالتنازل عن الحق الدستوري الانتخابي، لأن ذلك سيدخل البلاد في خندق ضيق ويمحو مستقبلا رغبة الناس بالانتخابات». وميدانيا أعلن مصدر في محافظة الانبار اصابة عشرة اشخاص علي الاقل في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف صباح امس الاحد مبني المحافظة وسط مدينة الرمادي غرب بغداد.