استيقظ ياسر من نومه وعلي وجهه علامات الكآبة ارتدي ملابسه وخرج من منزله عازما الانتحار والتخلص من حياته بسبب ضيق ذات اليد. استقل الأتوبيس من العمرانية ثم نزل عند كوبري عباس وبدأ السير أعلي الكوبري وقلبه يرتجف خوفا وينظر إلي المارة والسيارات لحظات ويصل إلي منتصف الكوبري، وقف يبكي ثم خلع حذاءه وترك حافظة نقوده الخالية علي الارض ثم صعد أعلي السور ونطق الشهادتين وقفز في المياه وهو يصرخ حيث ظن أنه تخلص من ألم الحياة، وقبل أن يلفظ أنفاسه الاخيرة وجد يدا تنتشله من المياه وتقول له «ياراجل حرام عليك نفسك» تبين أنهم ضباط وحدة الإنقاذ النهري. كان اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة قد تلقي اخطارا من العقيد عصام فتحي مفتش مباحث الجنوب يفيد قيام ياسر فوزي 35 عاما محاسب بإلقاء نفسه في نهر النيل تمكنت وحدة الانقاذ النهري من انقاذه. تم اقتياده إلي قسم شرطة الجيزة وأمام المقدم عمرو سعودي رئيس المباحث قال المحاسب حاولت التخلص من حياتي بعد فشلي في ايجاد قوت يومي رغم أنني أحمل شهادة عليا.