شهدت الندوة التي أقامها منتدي مصر الاقتصادي أمس الأول تحت عنوان «أول سيدة رئيسه لمصر ماذا يمنع» تحذيرات من خلط الدين بالسياسية ودعاوي للتصدي لسيطرة الإخوان والسلفيين وأصحاب الفكر المتطرف علي الفضائيات الأمر الذي يصدر فهمًا خاطئاً للجماهير عن نظرة الإسلام للمرأة وأحقيتها في الوصول للمناصب القيادية خاصة منصب الرئاسة وتعزيز النظرة الذكورية تجاه المرشحات للبرلمان. وشددت د.مني مكرم عبيد عضو مجلس الشعب علي ضرورة فض الاشتباك والخلط بين الدين والسياسة في قضايا المرأة ودورها في المشاركة السياسية والتي تهدف بالأساس لإضعاف مكانة المرأة ودورها بدعوي انتشار الاتجاهات المحافظة والمتشددة في أحيان كثيرة لدرجة أنها تضع المرأة هدفًا لعدوانها. واعتبرت مني المرأة خط الدفاع الأخير لحماية الدولة المدنية ضد قوي التخلف والظلام مشيرة إلي ضرورة النهوض بدور المرأة من خلال مشروع نهضوي تقوده الدولة والشعب والمجتمع المدني دون تراخٍ معلنة اعتراضها علي كوتة المرأة مطالبة بالانتخابات من خلال القائمة النسبية حتي تزداد فرص النساء للوصول للبرلمان من خلال منافسة في الدوائر العامة ومن ثم تزداد فرص وصولها لمقعد رئاسة الجمهورية. وحذرت د.ميرفت التلاوي وزيرة التأمينات الاجتماعية السابقة من سيطرة الإخوان والسفليين والتيارات الوهابية علي عدد من الفضائيات ووسائل الإعلام قضايا المرأة مشددة علي ضرورة النهوض بالمرأة باعتبارها نصف المجتمع واعتبرت أن ذلك يتحقق من خلال الاهتمام بالتعليم والثقافة مع تشديد الرقابة علي الإعلام للتصدي للصورة السلبية التي تروج عن المرأة. وأعربت التلاوي عن تخوفها من التطبيق السلبي لكوتة المرأة بأن تأتي بنائبات مفتقدات للخبرة والثقافة علي غرار ما يحدث في بعض مقاعد العمال والفلاحين. فيما أكدت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا أن القانون والدستور لا يفرق بين حقوق المرأة والرجل في العمل السياسي وخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية مشيرة إلي ضرورة أن تتحلي المرأة بالمصداقية وتسعي للتواصل مع الجماهير والمشاركة السياسية بفاعلية ولا تنتظر المساعدة وذلك يجعلها محل تقدير من الشعب المصري الذي سيساعدها في ظل محاربة التيارات السلفية. وأكدت د.عالية المهدي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية علي ضرورة تغيير التناقض الذي تعاني منه المرأة في المجتمع خاصة في مواقع صنع القرار والبعد عن النظر لها من منظور ديني والقضاء علي التمييز بينها وبين الرجل بحجة أنها تنقص من حقوقه بإعادة النظر في مناهج القيم والتربية داعية منظمات المرأة للعمل المشترك من أجل تحقيق مكاسب سياسية. ورأت د. يمن الحماقي ضرورة تصويب النظرة السلبية ومحاربة الفقر والجهل والتمييز بين الرجل والمرأة علي أساس الجنس لأنها أوضاع تصعب علي المرأة الوصول للمناصب السياسية أو رئاسة الجمهورية وطالبت بإيجاد فرص متكافئة للرجل والمرأة ومجتمع يؤمن بالمشاركة النسائية.