أكدت د. باكينام الشرقاوي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن استطلاعاً علمياً للرأي في تركيا كشف أن 39% من الأتراك نظرتهم للعرب سلبية وأن أغلبية الشعب التركي يعتبر الأوروبيين أفضل من العرب وينظر للمنطقة العربية علي أنها منطقة للصراعات والحروب وأن مصر بالنسبة لهم ما هي إلا بلد الجمال والأهرامات. وانتقدت الشرقاوي بشدة التعاون الأمريكي التركي في العراق خاصة ضد الأكراد، وقالت في الندوة التي حملت عنوان «العلاقات العربية التركية» أمس الأول باتحاد الأطباء العرب، إن العلاقات بين أمريكا وتركيا تتأثر بعلاقاتها مع إسرائيل، الأمر الذي يزيد من حرص الأتراك علي الإبقاء علي العلاقات مع إسرائيل حتي في أوقات الأزمات. وشددت باكينام علي أن المكون الإسلامي هو الغالب في القيادة التركية الحالية وأنها مرتبطة بشكل أساسي بالموقف من أوروبا فكلما ابتعدت عن أوروبا أقتربت من العرب والعكس، مشيرة إلي أن التقارب التركي مع دول الخليج يهدف إلي الحصول علي البترول. في دعوة صريحة من جانب جماعة الإخوان المسلمين المحظورة للتدخل التركي في الشئون العربية والمصرية دعا د. عصام العريان عضو مكتب إرشاد لجماعة المحظورة العرب والمصريين إلي الترحيب بالدور التركي الذي وصفه بالمتعدد الأرجل والمصالح وذلك بقوله تركيا لديها الآن رجل في أوروبا ورجل في آسيا ورجل في المنطقة العربية ويجب أن نتقرب إلي تركيا بالذراع والباع. وأشارت التحريات إلي أن حزب العدالة والتنمية ذا التوجهات الإسلامية نجح في إحياء روح قديمة افتقدناها، في اشارة صريحة إلي الدولة العثمانية وأنه يجب أن تستغل خصومة تركيا الثأرية الآن مع أوروبا لتحقيق مصالحنا مدعياً أن اهتمام تركيا بفلسطين ليس وليد اليوم بل كانت قضيتها الأساسية منذ البداية. فيما اعتبر الدكتور إبراهيم البيومي غانم المتخصص في الشئون التركية أن القيادة التركية تمزج السياسة بالاقتصاد لربط مصالحها بالمنطقة علي عكس قوي مثل الصين التي لا تخلط بين الدور السياسي والاقتصادي.