أكد د.حسن أبو طالب مدير معهد الأهرام الإقليمى للصحافة، أن بروز دور السياسة الخارجية التركية لا يقابله بالضرورة تراجع فى الأدوار الأخرى كالدور المصرى، مشيراً إلى أن الدور التركى يقابله مجموعة من القيود أبرزها كيف تتقبل القوى الخارجية الأخرى هذا الدور، حيث إن العلاقات الدولية ليست ساحة مفتوحة لمن يريد "اللعب" على حد تعبيره. وأضاف خلال الجلسة الأولى المؤتمر تطور الدور الإقليمى لتركيا وأثره على أمن واستقرار المنطقة والذى يقيمه المركز الدولى للدراسات المستقبلية والإستراتيجية، أن وقوف تركيا إلى جانب إسرائيل خلال أحداث غزة الأخيرة جاء نابعاً من الرأى العام الداخلى والذى كان مؤيداً لإسرائيل. وأشار د.مصطفى اللباد مدير مركز شرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية، أن الفراغ السياسى فى المنطقة العربية منذ انهيار النظام القومى العربى واحتلال العراق، وتوافر تاريخ مشترك بين الأتراك والعرب من أهم أسباب تنامى الدور الأمريكى فى المنطقة العربية، بالإضافة إلى توافر الطاقة وتناسب السوق العربية للسلع التركية أكثر من السوق الأوروبية، كذلك تؤدى العلاقات التركية العربية إلى تحسين صورة تركيا لدى أوروبا، مما يسهل عليها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى. وأضافت د.باكينام الشرقاوى أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة أن الظروف السياسية الداخلية لأى دولة تحدد سياساتها الخارجية، وهذا ما ينطبق على الحالة التركية، حيث إن نظامها الديمقراطى أعطاها حرية أكبر فى التفاوض مع القوى الخارجية، مشيرة إلى أن السياسة التركية تعمل على كسب ثقة جميع الأطراف العربية، خاصة أن هناك أزمة ثقة بين هذه الأطراف بعضها بعضا.