عشية لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة من قيام اللجنة اللوانية للتخطيط والبناء الاسرائيلية بمخطط يتضمن توسيع الاحياء اليهودية في شرق القدس. ودعا أبوردينة الادارة الامريكية للتحرك لوقف أية إجراءات تؤدي الي خلق أجواء لا تساهم بالتقدم في عملية السلام خاصة أن ذلك المخطط له تداعيات أخري كهدم البيوت وسحب هويات المقدسيين وطردهم من القدس. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن البلدية الاسرائيلية في القدس بصدد طرح مخطط جديد يتضمن توسيع بناء المستوطنات في المدينة علي حساب الاحياء العربية ليتم تغيير الطابع الاسلامي والمسيحي لها. وقالت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية إن المخطط يقوم علي دمج شرق القدس بغربها وتوسيع الاحياء الاستيطانية في الجزء الشرقي. وأوضح مسئول ملف القدس بحركة فتح حاتم عبدالقادر أن إسرائيل تخوض حربا مفتوحة ضد الفلسطينيين في القدسالمحتلة، مشيرا إلي أن هناك مسارا لتهويد المقدسات الاسلامية والمسيحية بالمدينة علي حد سواء، لافتا أن إسرائيل تستخدم الوضع الفلسطيني الداخلي الضعيف لحسم قضية القدس علي الأرض. وأبدي حاتم عبدالقادر خيبة أمل فيما يخص إدارة الرئيس الأمريكي أوباما، وقال «كانت لدينا آمال عراض في أن أوباما سوف يحدث تغييرا في الاستراتيجية الأمريكية وفي منهج التعامل الأمريكي مع القضية الفلسطينية.. المشكلة أن أوباما لديه الرغبة بعمل شيء ولكن للأسف ليست لديه القدرة.. أصبح أوباما ضعيفا أمام اللوبي اليهودي وهناك تراجع حاد وخطير في الموقف الأمريكي باتجاه القضية الفلسطينية. وأضاف: أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هو الرجل القوي داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو يستعرض مواقفه أمام أوباما باستمرار الاستيطان وهدم المنازل دون رادع. وفيما يتعلق بحصار غزة، قال عبدالقادر إن الحصار بات في أيامه الأخيرة وأن العالم ضاق ذرعا بإسرائيل وانتهاكاتها ولم يعد الوضع يحتمل في غزة في ظل هذا الحصار الذي استمر أكثر من ألف يوم. وأشاد عبدالقادر بموقف الرئيس مبارك الذي قام بفتح معبر رفح مما أدي إلي تسهيل وتخفيف هذا الحصار.