أكد أمير مخول، خبير الشؤون الإسرائيلية، أن إسرائيل تنظر إلى ما يجري في غزة باعتباره مرتبطًا بشكل مباشر بإيران وجبهات الإسناد الإقليمية، وليس مواجهة محلية بحتة.. المعركة مع الحوثيين باتت تمثل معضلة أكبر بالنسبة لإسرائيل وأوضح، خلال مداخلة للنيل للأخبار، أن المعركة مع الحوثيين باتت تمثل معضلة أكبر بالنسبة لإسرائيل، لاسيما في ظل غياب تحالف دولي مساند لها، رغم وجود تعاون استخباراتي مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا، ما يجعل الوصول إلى قيادات الحوثيين أمرًا بالغ الصعوبة. اقرأ ايضا الدويري: مصر لم تتهاون في حماية حدودها رغم سقوط ضحايا بقواتها في 2008 النموذج الإسرائيلي في المنطقة قائم على استهداف القيادات وأشار إلى أن النموذج الإسرائيلي في المنطقة قائم على استهداف القيادات باعتباره وسيلة لضرب «رأس الهرم» في كل تنظيم، وهو ما تم اتباعه مع حزب الله، وإيران، وحماس، غير أن تنفيذ هذا النهج مع الحوثيين يظل رهينًا بمدى امتلاك إسرائيل للمعلومات والقدرات اللازمة، وهو أمر غير مضمون بالكامل. إمكانية تعويل الفلسطينيين على الحوثيين باعتبارهم جبهة إسناد وبخصوص إمكانية تعويل الفلسطينيين على الحوثيين باعتبارهم جبهة إسناد، أوضح مخول أن ذلك غير واقعي، لأن الحرب تبقى غير متكافئة بامتياز، حيث تمتلك إسرائيل تفوقًا عسكريًا واستخباراتيًا جويًا وبحريًا وبريًا وفضائيًا، إضافة إلى الدعم الأمريكي. وأضاف أن ضربات الحوثيين قد تُنظر إليها داخل إسرائيل كعامل معرقل أو مزعج، لكنها ليست خطيرة بالقدر الذي يغيّر موازين القوى. وحول تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي التي توعّد فيها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، اعتبر مخول أنها تحمل طابعًا استهلاكيًا موجهًا للرأي العام الإسرائيلي أكثر من كونها تهديدًا عمليًا، مشيرًا إلى أن الوزير يسعى من خلالها لتعزيز موقعه السياسي داخل اليمين والليكود، وقد يستخدمها كورقة لإبراز نفسه كخليفة محتمل لنتنياهو.