رحلة سريعة - غير مشبعة - لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا لبضعة أيام فقط من الدور الأول، إلا أنها كانت رحلة كان فيها الكثير من المكاسب المهنية كناقد رياضي خاصة مع حرصي علي حضور اجتماعات الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاجتماعات الأخري علي هامش المونديال، والتي يكون لها أهمية عظيمة في استكشاف مستقبل اللعبة الأولي في العالم، ليس داخل المستطيل الأخضر فحسب، ولكن في أعماق الأسرة الكروية الدولية، الممثلة في الفيفا والاتحادات القارية، والتي أصبحت تمثل قوة سياسية كبيرة في المنظومة العالمية.. وهذا هو موضوع مقالي، الذي عنونته بالعنوان السابق «من الذي قال إن السياسة ليس لها علاقة بالرياضة»؟ وسوف آتي له في السطور التالية، حتي يعي القارئ، أو كل من يهتم بالرياضة، أن مقولة أن الرياضة للرياضة، أصبحت وهماً كبيراً، وأن السياسة لها دور كبير في إدارة منظومة كرة القدم العالمية، كما أن لكرة القدم تحديداً، دوراً بارزاً في إدارة العلاقات السياسية والاقتصادية العالمية الحالية والمستقبلية.. ولكن هذا التوضيح سيكون بعد أن أقدم للقارئ بعض ما استخلصته منه في رحلتي السريعة إلي معقل المونديال الحالي.. في نقاط سريعة تناسب طبيعة المقال، مع وعد بشرحها تفصيلياً في مقالات وموضوعات لاحقة.. لا تراجع من الفيفا عن مبدأ البيع مقال متعة المشاهدة التليفزيونية في العالم.. ولكن تتم الآن دراسة منع الاحتكار من مونديال 2018 بحيث يتم البيع لمن يريد أن يشتري، وليس لشبكات تحتكر عملية البيع والتسويق.. فصل تصفيات كأس العالم في قارة أفريقيا عن تصفيات بطولة الأمم، اعتباراً من تصفيات مونديال 2014 في البرازيل. منتخب مصر كان الأحق بالتأهل لمونديال جنوب أفريقيا.. لكنه كان ضحية اختلاف اللوائح بين الكاف والفيفا. بلاتر وحياتو وبن همام.. باقون في مواقعهم، حتي يشاء القدر. هاني أبو ريدة شخصية كروية دولية لا يستهان بها.. ويستحق من مصر أن ترعاه وتستفيد من موقعه الدولي، وآرائه.