حذرت منظمة" أوكسفام" الخيرية البريطانية من أن عشرة ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة في دول غرب أفريقيا بسبب فشل مواسم الحصاد وانتشار الجفاف، داعية الدول المانحة للمساعدات إلي التحرك بصورة عاجلة قبل تحول الأزمة إلي كارثة. وقالت المنظمة في تقرير أصدرته أمس إنها ستطلق نداء لجمع سبعة ملايين جنيه إسترليني بصورة عاجلة، من أجل مساعدة أكثر من 800 ألف شخص مهددين بالمجاعة في منطقة غرب أفريقيا الممتدة عبر الصحراء الجنوبية. وعدد التقرير أهم الدول التي تواجه أخطار المجاعة.. مشيراً إلي أن النيجر، التي تعد من أقل دول العالم في معدلات النمو، من أكثر البلدان المعرضة لأزمات سوء التغذية حيث يواجه أكثر من عشرة ملايين نسمة، أي ما يعادل ثلثي السكان خطر المجاعة، علاوة علي مليوني نسمة في تشاد وأجزاء من مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والمناطق الشمالية من نيجيريا. وكشف مامادو بايتاي مدير برنامج أوكسفام في غرب أفريقيا عن أن السكان في مناطق من النيجر وتشاد يأكلون الثمار البرية وأوراق الشجر والذرة المخصصة لتغذية الدواجن، في حين تحفر النساء في تشاد تلال النمل لأكل الحبوب والبذور التي خزنها النمل. وفي جنيف، فجر تقرير لمنظمة الصحة العالمية مأساة أخري تواجهها القارة السمراء، وهي عودة مرض الحصبة للظهور مرة أخري في افريقيا رغم جهود توفير مصل الحصبة وتراجع عدد المصابين به خلال العشرين عاما الماضية. وذكر التقرير أنه تم رصد 64 ألف حالة إصابة جديدة بالمرض في أكثر من 30 دولة أفريقية منها الكونغو ومالاوي وبوركينا فاسو وجنوب افريقيا، مشيراً إلي أن الفترة من نهاية عام 2009 وبداية العام الجاري شهدت 1188 حالة وفاة في تلك الدول. وأرجع التقرير عودة ظهور المرض إلي إهمال التطعيم في هذه الدول رغم خطورته علي الأطفال حيث إنه يسبب الالتهاب الرئوي والعمي والنخاع الشوكي.