حذرت المنظمة الخيرية البريطانية أوكسفام من أن عشرة ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة في دول غرب أفريقيا بسبب فشل مواسم الحصاد وانتشار الجفاف، داعية الدول المانحة إلى التحرك بصورة عاجلة قبل تحول أزمة الغذاء في غرب أفريقيا إلى كارثة. وقالت المنظمة في تقرير لها نقلته صحيفة "اندبندنت" البريطانية أمس إنها ستطلق حملة لجمع سبعة ملايين جنيه إسترليني بصورة عاجلة، من أجل مساعدة أكثر من 800 ألف شخص مهددين بالمجاعة نتيجة تدهور الأوضاع في منطقة الساحل في غرب أفريقيا الممتدة عبر الصحراء الجنوبية التي شهدت ارتفاع معدلات سوء التغذية بسبب ندرة الطعام. وأضافت أوكسفام أن النيجر، البلد الأقل نموا في العالم، تقع في مركز الأزمة، حيث يواجه سبعة ملايين نسمة، أي ما يقارب نصف السكان، انعدام الأمن الغذائي، بينما يعاني 3.3 ملايين نسمة آخرين من ندرة المواد الغذائية. يضاف إلى ذلك مليونا شخص في تشاد وأكثر من 600 ألف شخص في مالي و300 ألف شخص في موريتانيا، بالإضافة إلى أن الجفاف ألحق ضررا واسعا بأجزاء من بوركينا فاسو والمناطق الشمالية من نيجيريا. وأشارت المنظمة إلى أن الناس في مناطق من النيجر وتشاد يأكلون الثمار البرية وأوراق الشجر والذرة المخصصة لتغذية الدواجن، في حين تحفر النساء في تشاد تلال النمل لأكل الحبوب والبذور التي خزنها النمل. وقد سحبت عائلات كثيرة أعدادا كبيرة من الأطفال من المدارس بسبب اضطرارها إلى الانتقال إلى المناطق الحضرية بحثا عن الطعام والعمل. وقال مامادو بايتاي مدير برنامج أوكسفام في غرب أفريقيا "نشهد الآن كارثة بدأت تتكشف ولكن يمكن تجنبها إذا تصرفنا بسرعة لأن مواسم الحصاد على بعد عدة أشهر وبدأ الناس يشعرون باليأس منذ الآن ويأكلون أوراق الشجر ويشربون الماء الملوث". ودعا بايتاي المانحين إلى التحرك بصورة عاجلة لجمع أموال لمن هم في أمس الحاجة إليها قبل تحول أزمة الغذاء في غرب أفريقيا إلى كارثة.