خطوة حضارية تعكس حرص بعض المسئولين علي التفاعل الايجابي مع الاعلام تمت من جانب معالي الدكتور وزير محافظ القاهرة، ففي استجابة سريعة علي مقالنا الذي نشرناه عن أزمة المرور في القاهرة، والتأثيرات المختلفة المترتبة عليها، والذي دعونا فيه إلي تفعيل قانون المرور الجديد بكل حزم، وجعل المرور محكاً من محكات تقييم المشروعات الجديدة بالعاصمة.. تلقيت خطاباً مرفقاً به CD من الأستاذ الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة ، يستعرض فيه جهود المحافظة في سبيل حل هذه المشكلة، والخطوات التي تقوم بها المحافظة للتخفيف من معاناة سكانها والمترددين عليها.. وقد أشار الدكتور عبد العظيم وزير في رده إلي أن "محافظة القاهرة لا تألو جهداً في اتخاذ العديد من الخطوات لتحقيق سيولة مرورية تواجه بها الزيادة الكبيرة في أعداد السيارات والمركبات التي تزداد سنوياً بنسب مرتفعة يقابلها نسب مماثلة من الخروج، أو توفير أماكن انتظار لها، أو زيادة في مساحات الشوارع.. "هذا وقد وضعت المحافظة خطة لتحديث منظومة النقل في القاهرة بالكامل، بالإضافة إلي أنه سبق اتخاذ عدد من القرارات، والتي ساهمت بدورها في تحقيق سيولة مرورية مثل منع دخول ومرور البرادات (الثلاجات)، والسيارات العملاقة داخل وسط المدينة بإنشاء مساحات انتظار لها مكتملة الخدمات بمنطقة الروبيكي علي بعد 50 كم من القاهرة ، مع صدور قرار بتنظيم سير سيارات النقل داخل القاهرة في مواعيد محددة، ومسارات معينة دون غيرها.. وأخيراً إخضاع كافة المشروعات الكبري أو الصغري والتي يستتبعها وجود كثافة عالية من المترددين عليها لدراسات التأثيرات المرورية لها، والاستعانة بالخبرات والمتخصصين في مجال المرور لإدخال أحدث وسائل وأجهزة المراقبة المرورية التي يمكن الاعتماد عليها بدلاً من عسكري المرور التقليدي، وذلك باستخدام إشارات المرور الديجتال ، وكذلك نشر الكاميرات، والجاري تجربتها حالياً في عدد من ميادين القاهرة، لمراقبة حركة المرور، ورصد المخالفات ألياً".. انتهي رد الدكتور عبد العظيم وزير، والذي أرفق به استراتيجية المحافظة لحل مشكلة المرور.. ولا شك أن هناك جهودا صادقة وكبيرة تبذل من أجل حل مشكلة المرور، سواء من قبل وزارة الداخلية، أو من قبل محافظة القاهرة.. ولا شك أيضاً أن هناك كثيراً من الإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات الماضية، سواء من حيث إقامة الكباري والأنفاق وغيرها، أو من حيث تنظيم الشوارع، وخلق حالة من السيولة المرورية... غير أنه لابد من الاعتراف بأننا نحتاج إلي أضعاف ما قمنا بتنفيذه حتي يتم حل هذه المشكلة، ولابد من الاعتراف بأن "المسكنات" ليست بديلاً للعمليات الجراحية ولا تقوم بوظيفتها.. كما أننا لابد وان نقر ان هناك أطرافاً عديدة عليها مسئوليات كبيرة تعين محافظ القاهرة علي استكمال جهوده الصادقة.