وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة تليفزيونية مع التليفزيون الايراني الرسمي أمس الأول قرار العقوبات الدولية الذي أصدره مجلس الأمن بال"ظالم"، قائلا أن امريكا جمعت الاصوات عبر التسول والتوسل. وقال نجاد إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أبلغه أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "توسل إليه" في اتصال هاتفي مطول بالامتناع عن التصويت علي الأقل ضد القرار، واعتبر أن الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي جرت في 12 يونيو من العام المنصرم اظهرت ارادة الشعب الايراني. من ناحية أخري، أفادت تقارير إخبارية أمس الأول أن عدداً من ميليشيا الباسيج اعتدوا علي القيادي الإصلاحي مهدي كروبي بالضرب بالعصي والهراوات والسلاسل الحديدية، وذلك في منزل المرجع الديني يوسف صانعي في مدينة قم الدينية. وأكد حسين كروبي نجل مهدي كروبي في مكالمة هاتفية مع موقع "العربية" أن والده تعرض لاصابات وأن وضعَه الصحي ليس بخير. وأضاف في حديثه أن الاعتداء وهو الخامس خلال أزمة الانتخابات, دبرته جماعات تريد الإساءة لطهران، علي حد تعبيره. وكان موقع كلمه دوت كوم المعارض قد ذكر أن كروبي توجه إلي قم في زيارة تعزية، ثم زار آية الله يوسف صانعي في منزله "فقامت قوي مرتبطة بالنظام بمحاصرة المنزل وأطلقت شعارات مضادة للزعيم الإصلاحي". من جانبها، دعت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشئون الخارجية في رسالة وجهتها الي سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي، الي مناقشة "قضايا الاسلحة النووية" بينما ينوي الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات اضافية علي ايران. وقالت اشتون عند وصولها أمس الي اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورج "كتبت الي جليلي لدعوته الي لقائي لنناقش حاليا مسألة الاسلحة النووية"، معربة عن أملها في مواصلة السياسة المزدوجة التي اختارها الغربيون في مواجهة ايران وتقضي بفرض عقوبات مع ابقاء اليد ممدودة للحوار.