بحلول عام 2030 سيصل مرضي السكر إلي 438 مليون شخص وتأتي مصر في قائمة أكثر 10 دول في العالم بالنسبة لانتشار مرض السكر النوع (2) وفي ضوء تلك المعدلات الخطيرة كشف أطباء السكر في ندوة الذي حضرها د.إبراهيم الإبراشي عميد المعهد القومي للسكر والدكتور توماس فورست استاذ الغدد الصماء والسكر ومدير معهد الابحاث العلمية ماينز" Mainz بجامعة ألمانيا عن اكتشاف طريقة عصرية جديدة للعلاج بالانسولين تتمثل في"هيومالوج كويك بن" الذي يوفر خليطا من الإنسولين طويل وقصير المفعول. وهو عبارة عن قلم سابق التعبئة يمكن المريض من حقن نفسه بنفسه، والحصول علي الجرعة المطلوبة من الإنسولين بدقة متناهية، وبطريقة سهلة ومضمونة، عبر مؤشر الضبط الذي يصدر صوتاً لكل جرعة. كما يقلل القلم من مستويات الألم بالمقارنة مع الطريقة التقليدية -أي عبر الحقنة "السرنجة"-، حيث لا يتطلب مجهودا كبيرا لعملية الحقن بالمقارنة مع مثيلاته. كما يضمن المؤشر عدم حصول المريض علي جرعات أكثر من الجرعات المتبقية في القلم، وذلك بمجرد حصول المريض علي الحد الأقصي من الجرعات وهو 60 جرعة.. وأكدت الدكتورة ابتسام زكريا، رئيس قسم السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة، علي أهمية الاهتمام ب"ثقافة مرض السكر" سواء لدي الأطباء أو هيئة التمريض وحتي المريض نفسه. وقالت إن أقلام العلاج بالأنسولين تعد بشكل عام ثورة في عالم الطب حيث لا مجال للوخز بالإبر وبالتالي، لا مجال للألم. من جانبه قال الدكتور خليفة عبد الله، رئيس قسم السكر بكلية الطب، جامعة الإسكندرية، إن تكنولوجيا "اقلام العلاج بالانسولين" أدت إلي تغلب الإنسان علي المتاعب التي تواجهه أثناء الحقن بالأنسولين مما يسهل علي المريض الالتزام بأخذ الجرعة في الفترات المحددة حتي ولو كانت متعددة لأن العملية لن تصبح مؤلمة، وبصفة خاصة لدي الأطفال. وأكد أن هناك دائما أملاً في الشفاء، فمريض السكر الذي يتناول الأنسولين ليس بالضرورة أن يستمر بقية حياته في حاجة إليه. فإذا استطاع المريض مع المثابرة وقوة العزيمة أن ينظم غذاءه، ويتحكم في وزنه ويصر علي ممارسة الرياضة فوضعه بالتأكيد سيتحسن. ويجب أن نعلم جيدا أن هناك ما هو أسوأ من المرض نفسه عند مريض السكر. فلا يجب أن يتعرض مريض السكر إلي الارتفاع في نسبة الكولسترول أوضغط الدم ويجب أن يمتنع تماما عن التدخين. وقال إنه "للأسف لا يوجد حتي الآن علاج جذري لمرض السكر ولذلك يجب أن نحاول أن نقي أنفسنا وإن أصبنا بالمرض فيجب أن يمد الطبيب مع مريضه خطا متواصلا يعلمه ويثقفه حول كيفية التعامل مع هذا المرض ويوثق العلاقة بينهما حتي لا يلجأ المريض في يوم من الأيام الي منتجات غير معلومة المصدر وإلي نصائح غير علمية قد تؤدي إلي كارثة."