سنارة و كرسي صغير و شنطة ممتلئة بالديدان الصغيرة تلك هي الادوات التي يصطحبها معه يومياً متجهاً الي كوبري الملك الصالح باحثاً عن وجه اخر لحياته التي رفض انتهاءها بخروجه علي المعاش هكذا يمكن وصف عم حسين الذي التقينا به علي ضفاف النيل واختار ممارسة صيد الاسماك هروباً من احزانه وجروحه. دخل الي عالم الصيد عن طريق الصدفة فهو لم يعتد الجلوس في البيت لفترات طويلة فقد كانت حياته مليئة بزخم العمل علي مدار 40 عاماً ولكن الاحوال تبدلت بعد ترك وظيفته فباتت الساعات تمر طويلة ليجتاحه الملل فاتخذ قراراً ان يجد لنفسه عملاً يلهيه عن هموم الحياة ويقتل به الوقت ووجد ان افضل ما يمكن فعله هو ممارسة الصيد كهواية. يبدأ عم حسين يومه مع هوايته المفضلة من الصباح وحتي اقتراب غروب الشمس هذه الساعات الطويلة يطلق عليها كلمة الصبر موضحاً انه يظل لفترات طويلة في انتظار سمكة واحدة ورغم ذلك لا يشعر بالملل ،فهو يري ان الصيد يختذل الكثير من فنون الحياة التي اصبح يفتقدها الكثيرون لاسيما الشباب لذلك ينصحهم ان يقبلوا علي ممارسة الصيد حتي يتعلموا الصبر ويكونوا اكثر تحملاً للظروف الصعبة. في البداية لم يكن الصيد بالامر السهل و لكنه تغلب علي هذه المشكلة بالسؤال عن التفاصيل التي يرغب في معرفته خاصة في طرق الصيد ومع مرور الوقت اكتسب العديد من المهارات.