وميناء مطروح البحري لايزال يراوح مكانه لا جديد في اعمال الانشاء بعد تنفيذ المرحلتين الاولي والثانية خلال 7 سنوات بدأت عام 1968 ثم توقف العمل في المشروع حيث قامت الشركة المنفذة بسحب معداتها وضاعت ملايين الجنيهات انفقتها الدولة علي الاعمال التي تمت في المشروع. فكرة إنشاء مشروع ميناء مطروح طرحت بهدف المساهمة في حل مشكلة تكدس البضائع بميناء الاسكندرية بالإضافة إلي انتعاش الحركة التجارية بمطروح ومنطقة الساحل الشمالي وتوفير فرص عمل عديدة للشباب. وروعي في التخطيط الشامل للمشروع تجهيز مساحات شاسعة لإقامة صوامع ومعدات دفع آلية وأوناش لتخزين البضائع وشاحنات بواخر لتيسير عمليات الشحن والتفريغ بالميناء الجديد. كما روعي إنشاء منطقة جمركية وأحيطت فعلا بالأسوار والأبواب وقامت الشركة المنفذة للمشروع بإقامة بحيرة شاسعة تحيطها المرتفعات وتبلغ مساحتها 12 ألف فدان تم تعميقها بكراكات ضخمة. كما تم اقامة بوغاز للميناء متكامل وتبطين تلال الرمال بمكعبات خراسانية وإنشاء رصيف بامتداد كيلومتر مع تزويده بالشمندورات وجميع الإمكانيات. ولم يتبق في المشروع سوي المرحلة الثالثة والأخيرة والتي تشمل إقامة المباني الإدارية ومكاتب الموظفين وهنا سؤال يطرح نفسه لماذا أنفقت كل هذه الاموال.. ومتي يري هذا المشروع النور؟