جددت لجنة حزب التجمع بالجيزة موقفها الرافض لخوض انتخابات مجلس الشعب بعدما شهدته انتخابات مجلس الشوري علي حد وصفهم من تجاوزات، وسقوط مرشحي الحزب باستثناء صلاح مصباح.. وأكد بيان صادر عن لجنة الجيزة أن النتائج أوضحت صحة وجهة نظر اللجنة، التي أعلنت مقاطعتها من منطلق رفض أن يكون حزب التجمع ديكورا أو كومبارسا في انتخابات غير حقيقية، ورفعت شعار لا انتخابات بلا ضمانات. ولم تكن هذه الرؤية تعبيرًا عن فطنة كبيرة، حيث أن كل المقدمات كانت واضحة الدلالة فيما ستؤدي إليه هذه المهزلة بحسب وصف البيان. أما المفاجأة والتي كانت تحتاج إلي فطنة كبيرة،هي هذا التلاعب الفج الذي أصبح كالآلة الجهنمية لحسم كل الأوضاع، مع الوطني وضده، وضد الأحزاب ومعها دون أي ذرة من حياء. وأضاف البيان أنه لا توجد انتخابات في مصر، حيث تفتقد أبسط المعايير لاعتبارها انتخابات، والشعب المصري يدرك ذلك ويقاطعها ولا يعترف بها، أما الغريب في الأمر فهم القادة الذين يصرون علي خوضها تحت ذرائع واهية غير مقنعة، رغم تقلص نفوذ أحزابهم بعد كل مرة تجري فيها الانتخابات.. وأننا لا يشرفنا الحصول علي كراسي بالتلاعب أو التعيين، فتاريخ اليسار المصري في جوهره نضال وتضحيات من أجل الديموقراطية بمعناها الشامل ومنها نزاهة الانتخابات.