كتب- أحمد متولى و خالد عبد الخالق وإسلام عبد الكريم ووكالات الأنباء استمرارًا لردود الأفعال الدولية علي العدوان الإسرائيلي علي قافلة الحرية أكد وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير ونظيره البريطاني ويليام هيج ضرورة إجراء تحقيق دولي في الاعتداء علي القافلة، وقال هيج عقب مباحثاته مع كوشنير في باريس إن فرنسا وبريطانيا تتفقان في أن هذا التحقيق لابد أن يوجد به حد أدني من التواجد الدولي. وأكد كوشنير أن التحقيق لابد أن يكون دوليًا، خاصة أن هناك ضحايا من عدة دول في هذا الحادث، مشيرًا إلي أن الأمر يرجع إلي سكرتير عام الأممالمتحدة في اختيار شكل التحقيق. كما أوضح كوشنير أن فرنسا تقترح أن يتولي الاتحاد الأوروبي تأمين ومراقبة سفن البضائع المتوجهة إلي غزة، وأن يتولي أيضًا مسئولية معبر رفح. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي كان يتولي من قبل مسئولية المعبر، والآن نقترح أن يعود الاتحاد إلي مراقبة هذا المعبر بشكل صارم، وأوضح كوشنير أن الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر علي ما هو عليه الآن بالنسبة للسكان المحاصرين منذ وقت طويل. واقترحت ماليزيا علي دول العالم التضامن والعمل معًا من أجل تقديم مطالبة للجمعية العامة للأمم المتحدة بالتحقيق في العدوان الإسرائيلي علي «قافلة الحرية» وإحالة اعتداءاتها إلي المحكمة الجنائية الدولية. ودعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرازق أمس إلي التحقيق الفوري في جريمة قتل القوات الإسرائيلية لعدد من نشطاء دوليين كانوا علي متن سفن القافلة، وإحالة هذا الشأن إلي المحكمة الجنائية الدولية. كما طالب عبدالرازق تركيا بالقيام بدراسة إجراءات يمكن اتخاذها وفق نظام روما الأساسي بالمحكمة الجنائية الدولية. وأكد السفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية أن عمرو موسي سيقوم بزيارة إلي غزة منتصف الأسبوع المقبل يلتقي خلالها مع قيادات حماس بالقطاع ويزور مقر الأونروا الذي تعرض لحادث تسبب في احتراقه مؤخرًا. وأضاف يوسف في تصريحات ل«روزاليوسف» أن موسي أجري اتصالات بالمسئولين المصريين وبالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لترتيب الزيارة. ومن جانبه، أعلن الهلال الأحمر الإيراني أمس أنه سيرسل سفينتي مساعدات إنسانية إلي قطاع غزة «في نهاية هذا الأسبوع». وقال المدير الدولي للهلال الأحمر الإيراني عبدالرؤوف عبد زاده لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن «إحدي السفينتين ستنقل ما سيقدمه الشعب (الإيراني) وغالبيتها أدوية وأغذية، والسفينة الأخري ستنقل متطوعين إنسانيين من الهلال الأحمر». وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس أنه لا تطبيع للعلاقات بين تركيا وإسرائيل إذا رفضت تشكيل لجنة تحقيق مستقلة من الأممالمتحدة حول الهجوم الإسرائيلي الدامي علي أسطول الحرية. ونقلت صحيفة «صاندي تايمز» عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن هناك مخاوف جدية لدي إسرائيل من قيام رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، بإغلاق محطة استخبارية إسرائيلية مقامة علي الأراضي التركية، تعتبر مهمة جدًا بالنسبة لإسرائيل في مواجهة إيران. ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله إنه في حال حدوث ذلك فإن إسرائيل ستفقد «أذنيها وأنفها في الساحة الخلفية لإيران»، علي حد تعبيره. كما أعلن مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجنود الإسرائيليين تلقوا أمرًا أمس الأول بعدم التوجه إلي تركيا في إطار مهمات عسكرية أو لأسباب «خاصة». وقررت إسرائيل شن «حرب السفن» علي تركيا بالإعلان عن استعدادها لإرسال «قافلة من السفن» تتجه للرسو في القسم الجنوبي من قبرص بشعارات تحملها وتندد خلالها باحتلال تركيا لشمال الجزيرة. واحتشد حوالي 5000 شخص في مظاهرة بولاية لوس أنجلوس الأمريكية أمس معربين عن تأييدهم لإسرائيل وألقي الكلمة الافتتاحية بها حاكم ولاية كاليفورنيا «أرنولد شوازنيجر»، مؤكدا أنه يؤيد إسرائيل وأن من حقها الدفاع عن نفسها، وتحدث هاتفيا أمام الجمهور مع والد جلعاد شاليط. ورفع المتجمهرون في المظاهرة التي نظمتها القنصلية الاسرائيلية بلوس أنجلوس لافتات كتب عليها: نشطاء السلام لا يستخدمون السكاكين والفئون وأخري إسرائيل «تريد السلام» وثالثة «تركيا يداها ملطخة بالدماء». وتعرض الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لصفعة في سيول بتخفيض مراسم استقباله اعتراضاً علي الجريمة.