وصف رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الانخفاضات الحادة في اليورو بالظاهرة المقلقة للعالم كله بما فيه مصر وسويسرا، مؤكداً أن هذه الحالة من عدم الاستقرار تقوض حركة التجارة والاستثمارات بصفة عامة وأن مصر تراقب الأوضاع لتدارك حجم المخاطر، وقال رشيد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس مع وزير الاقتصاد السويسري الذي يزور مصر حالياً علي رأس وفد كبير من رجال الأعمال إن انخفاضات اليورو ستؤثر سلباً علي الصادرات المصرية للسوق الأوروبية خاصة أن أوروبا تعد الشريك التجاري الأول لمصر وتستحوذ علي نحو 40% من حجم الصادرات. وأوضح رشيد أن هذه الظاهرة لن تستمر طويلاً خاصة مع وجود تدخلات قوية من الدول الأوروبية والبنوك المركزية وصندوق النقد الدولي لإنقاذ منطقة اليورو من الانهيار. أضاف رشيد أن سويسرا تعاني أيضا من تراجع اليورو باعتبارها دولة لا تقع في منطقة اليورو وتتعامل بالفرنك، وتابع أن إقامة اتفاق تجارة حرة بين مصر وتجمع الأفتا الذي يضم سويسرا والنرويج وأيسلندا وإمارة ليخنتانين سيمتص صدمة تأثر الصادرات المصرية إلي منطقة اليورو، لافتاً إلي أن حجم الصادرات المصرية لذلك التجمع ارتفع بنسبة 35% خلال الربع الأول من العام الجاري فيما أكد جان دنيال جربر وزير الاقتصاد السويسري أن سويسرا تتأثر سلباً أكثر من مصر من جراء تراجع اليورو خاصة أن ما بين 60% و70% من الواردات والصادرات السويسرية تتم مع منطقة اليورو مشيراً إلي أن الفرنك السويسري تراجع من 1.45 إلي 1.41 أمام اليورو ورداً علي تساؤل حول التعاون بين البلدين في مجال الغزل والنسيج قال رشيد إن هناك عدداً من الشركات السويسرية تجري حالياً إنشاء مصانع لها في برج العرب وأن الشركات السويسرية تتعاقد علي شراء القطن المصري طويل التيلة لميزته في الأسواق الدولية.. وفي ختام المؤتمر وقع الجانبان المصري والسويسري اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين لحل أي مشكلات تنجم عن التعاملات التجارية والاستثمارية.