بحق نستطيع أن نؤكد بأن الصعيد يتجه إلي أن يكون جغرافيًا، مناطق جذب للعمالة، كما هو بحق أصبح جاذبًا للاستثمارات المباشرة، نعم نستطيع أن نؤكد بأن التوجيهات التي تم وضعها من الباحثين والسياسيين الذين مكثوا في دراسة تنمية صعيد مصر، تنفيذًا لتكليفات سياسية كان أشهرها خطاب الرئيس مبارك عام 2006 بأنه لن يرتاح إلا وأن يري صعيد مصر مثل العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر. هكذا كان وعد الرئيس مبارك وتحرك الحزب الوطني، والحكومة وأعضاء من المسئولين التنفيذيين والذين يتمتعون بخبرات سياسية عالية، بتحمل مسئولية هذا الملف وكذلك توجيهات ووعد الرئيس بأن يتحول الصعيد إلي مجتمع جاذب ولن يعود مجتمعًا طاردًا أبدًا بمشيئة الله. وكانت الخطوات السريعة المتتالية، للتنمية مد خط الغاز من شمال الجيزة إلي جنوب مصر حتي أسوان والذي وصل عام 2009 مارًا بكل المدن الصناعية في الظهير الصحراوي لكل أقاليم الصعيد.. وكان مطار سوهاج، والذي يستحق اسمه الجديد «مطار مبارك»، حيث قامت القوات المسلحة بانشائه في أقل من 18 شهرًا لكي ينقل وسط صعيد مصر نقلة حضارية وكذلك مشروعات تنموية أو سياحية حيث يقام فندق علي أعلي مستوي في مدينة البلينا في سوهاج، ويمتد الطريق من هذه النقطة (البلينا) علي نيل الصعيد إلي أهم معابدنا الفرعونية (أبيدوس) حيث الطريق حوالي عشرة كيلومترات، وهناك أمل في أن يتحرك مكوك نهري من ميناء الأقصر حتي معبد (دندرة) في قنا ثم إلي معبد «أبيدوس» في (البلينا) لكي يبيت السائح الزائر ليلة في (البلينا) أفقر مدن صعيد مصر علي الإطلاق (حاليًا) وغدًا سوف تدخل من ضمن أغني المدن لما يتم فيها من مشروعات، لن يزيد الوقت الباقي علي (خمسة أو ثمانية شهور) وهذه الجهود بجانب مشروعات الصوت والضوء في تلك المناطق وتمهيد الطرق والترويج للاستثمار الذي يعقد في المحافظات علي المستثمرين (مصريين وعرباً وأجانب) والتي يحمل ملفها الوزير «محيي الدين»، والذي لا يغيب أبداً عن صعيد مصر أكثر من عشرة أيام كما حصدت زياراته ومتابعته لهذا الملف العظيم، حيث صعيد مصر هو الأمل في التنمية، وهو الأمل في نقله نوعية للبلاد، حيث يمكننا من خلال المتوفر من خدمات طبيعية والنهر والبحر في الشرق الذي امتدت إليه شرايين حياتية من قلب الوادي في الجنوب، وكذلك البشر هناك، والمعادن في جيولوجيا الأرض (جرانيت وفحم وفوسفات وكوبالت) والله أعلم إن كان هناك غاز وبترول أم لا وكذلك بحيرة السد العالي العظيمة والثروات التي تكتظ بها من حيوانات، وأسماك كما أن الثروة الثقافية في جنوب مصر لا يضاهيها مكان آخر في العالم (الأقصر وأبي سمبل وكلابشة ودندرة وأبيدوس وكوم أمبو). هذه الثروات جميعها في يد واحدة تعاونها عشرات الآيادي وآلاف الأفكار وتترقبها جموع شعب صعيد مصر ويلاحق هذا الملف بحسم الرئيس مبارك شخصيا، حيث تلك هي أهم وعوده وأهم كلماته بأن يكون الصعيد مثل أهم مدن مصر الإنتاجية!!